عودة: التناحر يؤدي إلى صراعات لا تنتهي إلاّ بفشل الجميع
أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، إلى أنه “في هذا البلد الحبيب، يَبْحَثُ كُلُّ طَرَفٍ عَنْ أَخْطاءِ الطَّرَفِ الآخَرِ حَتَّى يُعَرْقِلَهُ، وتالِيًا يَتَعَرْقَلُ العَمَلُ النَّافِعُ لِلجَميع، بسببِ الخُصوماتِ والمُناكَفاتِ والحِقدِ والمصالح”.
وسأل عوده في عظة قداس الأحد: “لِمَ لا يَتَبارى المَسؤولون بِالمَواهِبِ الفُضْلَى، كَما يَقولُ الرَّسولُ بولُس، أَيْ يَعْمَلونَ بِطَريقَةٍ مُتَكامِلَةٍ، بصدقٍ وأمانة، عوضَ أن يحاولَ كُلُّ واحِدٍ أَنْ يَهْدُمَ عَمَلَ الآخَرِ لتَظْهَرَ أَناهُ، ويَسْتَعْلِنَ لِلجَميعِ أَنَّهُ المُنْقِذ. هل هكذا تُبْنَى الأَوْطان؟”، مضيفًا: “هَذا سَيُغْرِقُ سَفينَةَ الوَطَنِ بِمَنْ فيها، فَنَخْسَرُ جميعُنا كُلَّ شَيْءٍ ولا يعودُ للنَدمِ نفعٌ. على الجميعِ الإعتمادُ على الدولةِ التي يجبُ أن تكونَ مَلْجأَ الجميعِ وحامِيَتَهم، تُؤَمِّنُ حقوقَ جميعِ المواطنين وتَنشُرُ العدالةَ فيما بينَهم”.
وأوضح أنه “لكي نَصِلَ إلى هذا الوضع، يجبُ بناءُ دولةٍ قويّةٍ مُكتَمِلَةِ العناصِر، وعدمُ التَطاوُلِ على سيادتِها وهيبةِ القضاء، والتوقُّفُ عن التنافُرِ والتَناحُرِ والإبتعادِ بالأهدافِ عن هدفِ الدولةِ”، لافتا إلى أن “هذا يُؤَدّي إلى صراعاتٍ وانشِقاقاتٍ لا تُجدي ولا تَنتَهي إلاّ بفَشَلِ الجميعِ وخسارتِهم. الأجدى العَمَلُ السريعُ على انتخابِ رئيسٍ وتكوينِ السلطةِ وتَركُها تَحكُمُ بالقانونِ والعَدلِ والمُساواة”.
مواضيع ذات صلة :
نصيحةٌ من عودة: يجب أن نستعد للساعة الأخيرة! | عودة: دعوتنا اليوم أن نحمل صليب المحبة ونتبع الرب بلا خجل أو تململ | عودة: نأمل أن يسارع النواب الى انتخاب رئيس |