“جلسة نيابية غير هادئة”.. نواب المعارضة يرفعون الصوت: اللبنانيون لا يريدون الإنجرار إلى الحرب!
عقد مجلس النواب بدعوة من رئيس المجلس نبيه برّي لانتخاب أميني سر و3 مفوّضين وأعضاء اللجان المشتركة.
وقد تمّ التجديد لاميني سر مجلس النواب النائب الان عون والنائب هادي أبو الحسن، فيما فرض ترشُح النائب حليمة قعقور على لجنة الادارة والعدل انتخابات جديدة.
وحصل أعضاء لجنة الإدارة والعدل السابقين على 68 صوتاً مقابل 23 صوتاً لحليمة قعقعور، وبالتالي بقيت اللجنة كما هي.
كذلك تمّ التجديد للنائب ميشال موسى والنائب أغوب باقرادونيان كمفوضين للهيئة العامة، والتجديد لأعضاء لجنة المال والموازنة دون أي تعديل.
كما فازت لجنة الأشغال ولجنة الخارجية بالتزكية في الجلسة النيابية.
وكررت النائب قعقور ترشّحها للجنة التربية، غير أنّ النائب غسان سكاف أعلن انسحابه، وبالتالي دخلت قعقور حكماً إلى عضويتها قبل فرز النتائج.
وقال الرئيس برّي خلال لقائه رؤساء اللجان النيابية والمقررين إلى أنه “امام ما يجري في المنطقة وتصاعد القصف الاسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان نحن امام فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها؟”.
نقاش داخل الجلسة وخارجها
وخلال الجلسة توجه النائب نديم الجميّل إلى بري قائلا: “من الضروري أن نأخذ توصية من المجلس النيابي بشأن ما يحصل في غزّة والجنوب اللبناني”.
وأضاف النائب سامي الجميل: “يجب أن يصدر عن المجلس النيابي موقف في ظل التوترات الحاصلة”، ليردّ بري بالقول: “نحن اليوم في جلسة نيابية، (بدكم جلسة خاصة أنا جاهز )”.
وأشار النائب ميشال معوّض لـ”هنا لبنان” إلى أنّ “التوصية هي ملخص للبيان الذي صدر عن نواب المعارضة”، مضيفاً: “نحن نعتبر أننا أمام مسؤولية وليس مقبولاً أن يتحوّل لبنان إلى ساحة صراع إقليمي. من هذا المنطلق واجبنا حماية لبنان في غياب رئيس للجمهورية وغياب الحكومة التي هي حكومة تصريف أعمال.
وقال النائب أديب عبد المسيح لـ”هنا لبنان” إنّ “البيان يمثّل نصف الشعب اللبناني”، وتابع: “نحن ضد انجرار لبنان إلى أيّ حرب إقليمية، ولبنان تحمّل عبر 75 سنة القضية الفلسطينية، وهو اليوم بوضعه الاقتصادي وانقسامه السياسي لم يعد قادراً على التحمّل”.
وأوضح النائب وضاح صادق لـ”هنا لبنان” أنّ الحكومة اللبنانية لا تملك القرار ووزير خارجية إيران هو من يفاوض ويهدد باسم لبنان وهذا ما لن نقبل به”.
فيما أكّد النائب نعمة أفرام لـ”هنا لبنان” أنّ “الشعب اللبناني لا يريد دخول هذه الحرب، وأولويتنا عدم خوض لبنان في هذا الآتون”.
مسودة توصية نواب المعارضة
جاء في مسودة اقتراح التوصية، التالي:
إن نواب الأمة،
في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان والمنطقة ، وفي ضوء التسارع المأسوي للأحداث ، والإجرام الاسرائيلي الذي نشهده والمجازر اليومية على الفلسطينين وعلى الدولة اللبنانية والشعب والمؤسسات والكيان ، يوصون بالآتي:
١. تأكيد وقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض مرة جديدة إلى القتل والدمار والتهجير وسفك الدماء بما يتجاوز كل إنسانية ونطالب المجتمع الدولي بالضغط لوقف فوري للجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين والتي طاولت اللبنانيين واستشهد الصحافي عصام عبد الله بسببها.
٢- نعلن دعم حق الشعب الفلسطيني.
بالحياة والحرية والسيادة وتقرير المصير انطلاقاً من مقررات قمة بيروت العام ٢٠٠٢.ونطالب بموقف عربي موحد يؤكد المبادرة
٣- تجنيب لبنان الدخول في حروب لا طاقة على تحمل عواقبها ورفض زجه في صراعات اقليمية وفي لعبة المصالح الدولية أو تحويله إلى ساحة لتبادل التهديدات والرسائل.
٤- تجديد الدعوة الى الحكومة لممارسة دورها ومسؤوليتها في حماية لبنان وشعبه من خلال جيشه وقواه العسكرية. والتراجع عن التصاريح التي تتبرئ بها السلطة التنفيذية عن تحمل المسؤوليات وخاصة قرار السلم والحرب.
نواب المعارضة يسجّلون موقفاً في المجلس
وكان قد أشار النائب أشرف ريفي باسم نواب المعارضة إلى أن لبنان يملك من خلال جيشه وقواته العسكرية الحق الدستوري في الدفاع عن كل شبر من أراضيه، مشدّدًا على أن نواب المعارضة يرفضون جرّ لبنان إلى حرب.
وقال ريفي في بيان من مجلس النواب: “الإنتظام الدستوري يبدأ بانتخاب رئيس ونقول لا للحرب ولا لجرّ لبنان نحو الدمار ولا لتحكّم أحد في قرار السلم والحرب”.
وتابع: “إنطلاقاً من حرصنا على لبنان وشعبه وانطلاقاً من استمرار رفض انتخاب رئيس نؤكّد وقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وطالب ريفي المجتمع الدولي بوقف الجرائم وإيجاد حلّ مستدام للقضية الفلسطينيّة.
مواضيع ذات صلة :
كم بلغ عدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | إنقسام في كواليس الفريق الممانع بين مَن يدعو إلى مواصلة الحرب ومَن يعترف بصعوبة الوضع |