الممانعون “يشيطنون” الإمارات بفيديو مفبرك!
خاص “هنا لبنان”:
في محاولة لتحييد الصراع عن بوصلته، ولشيطنة الدول العربية، حوّل إعلام الممانعة أبواقه إلى الإمارات، وذلك من خلال نشر خبر مفبرك، مفاده أنّ “طائرات حربية إماراتية تشارك سلاح الجو الإسرائيلي في شن الغارات على قطاع غزة وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين”.
هذا الخبر الذي نسبه الممانعون زوراً إلى “فرانس 24” لا أساس له على الموقع المذكور ولم يرد أساساً على صفحاته.
كذب الممانعة تمادى إلى حدّ تبنّي تغريدة مزعومة نقلاً عن صفحة لا يتجاوز حدد متابعيها الـ3 آلاف، والتعامل معها على أنّها خبر “يقين”، وتقول التغريدة أنّ “منصة “إيكاد” الاستخبارية رصدت رحلات جوية سرية متكررة بين الإمارات وإسرائيل منذ بدء تل أبيب حربها على قطاع غزة”.
تفنيد أكاذيب الممانعة لا يحتاج جهداً كثيراً، غير أنّ الغباء كان في تداول فيديو يعود للعام 2017 والتعاطي معه على أنّه وليد اللحظة والاستشهاد به للتأكيد على الاتهامات الباطلة الواردة أعلاه.
الفيديو المرفق أدناه، هو الأكثر تداولاً على صفحات الممانعين، والذين لو تكبدوا عناء مشاهدته للحظوا أنّ تاريخه يعود لآذار العام 2017.
وهذا الفيديو لا يوثق لا حرباً ولا مؤامرة، بل مناورة مشتركة بدأها الجيش الإسرائيلي في اليونان مع عشرات طائرات الجيوش الأجنبية، وشارك آنذاك في المناورة المشتركة لسلاح الجو اليوناني كل من أمريكا، إيطاليا، الإمارات، وإسرائيل، وفق ما ورد في تقرير رسمي لسلاح الجو اليوناني.
موقف الممانعة من الإمارات ليس غريباً، فمنذ أيام كانت صحيفة الأخبار المقرّبة من حزب الله قد أعدت تقريراً عنونته بـ: “تضامن شعبي متنامٍ مع فلسطين: الإمارات تساند العدو..” في محاولة لتجييش الرأي العام ضد دولة عربية كلّ جريمتها أنّها آثرت لغة السلام على لغة الحرب، وفضلت الحوار على القتل.
ومع ذلك فإنّ الإمارات لم تقف على الحياد أمام ما يحصل في غزة، عكس ما يحاول الممانعون الترويج له.
فرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان قد أمر بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
كذلك أرسلت الإمارات، طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش في مصر، ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم للفلسطينيين.
وفي قمة القاهرة للسلام والتي عقدت في الأيام الماضية، قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن بلاده تعمل مع “أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة”.
وأشار إلى أنّ الإمارات تعمل أيضاً على “تفادي توسع الصراع، ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل”.
غير أنّ هذه المواقف لا يقرأها الممانعون. فهم يصرّون على شيطنة الإمارات، وليس غريباً على من شكر الخليج بعد حرب تموز ليعود ويشتمه لاحقاً، أن يكون متقلباً وأن يتعامل مع الدول العربية على أنّها “خصم” بعدما غرق حتى الذوبان في المحور الإيراني!
مواضيع مماثلة للكاتب:
تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغانتس… وردود أفعال غاضبة: “فضيحة غير مسبوقة” | دريان: فرحتنا لا تكتمل بالاستقلال إلّا بوجود رئيس جمهورية |