وليد بك في “لوك” جديد
معه حق وليد بك. إنّ انتشار عناصر السرايا التابعة لأحزابٍ ممانعة ونخبها المقاتلة على الحدود “سيجرّنا إلى المجهول” فيما يحرص “الحزب” على جرّ البلد إلى المعلوم. تماماً كما جرّه في تموز من العام 2006!
كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:
لاحظ وليد بك – وهو الشديد الملاحظة ولو راقب عن بعد ـ أن بعض “التنظيمات المعنية تنتشر في الجنوب، فنحن نريد أن يكون هذا الانتشار تحت وصاية وإمرة حزب الله. أمّا أن تنتشر وتجرّنا إلى المجهول، فهذا أمر خطير جداً”.
هذا ما قاله بكل بساطة. على مسمع من فتى الممانعة الأغرّ جبران باسيل العائد إلى “البعط” المجّاني واللعب في الوقت الضائع. الوصاية والإمرة في الجنوب لـ “الحزب” بمعزل عن وجود 9994 جندياً وضابطاً من اليونيفيل يمثلون 47 بلداً، وبمعزل عن انتشار وحدات الجيش اللبناني كما نصّ القرار 1701 المُحترم. بشكل أوضح لا تستطيع “قوات الفجر” ولا “كتائب النجر” أن تفتح معارك على حسابها، ومن غير المقبول أن ينفّذ ائتلاف “نسور الزوبعة”، “الألوية الثورية” و”جراميز البعث” عمليات تفجير خلف خطوط العدو كيفما شاء. حتى فصائل الجهاد الإسلامي أو حركة حماس إن أرادت نصب منصات صواريخ في سهل القليلة فعليها “عالقليلة” الإستحصال على أمر مهمّة من مكتب الغضب الساطع الحاج محمد رعد.
معه حق وليد بك.
إنّ انتشار عناصر السرايا التابعة لأحزابٍ ممانعة ونخبها المقاتلة على الحدود “سيجرّنا إلى المجهول” فيما يحرص “الحزب” على جرّ البلد إلى المعلوم. تماماً كما جرّه في تموز من العام 2006! مع تسجيل فارق بسيط ألا وهو أنّ شعار “نحمي ونبني” ما عاد صالحاً لخريف وشتاء 2023/ 2024 مع انكفاء المحسنين وفي مقدّمهم قطر والسُعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عُمان… لن يهبّ أحدٌ لإعمار ما سيتهدّم.
أقصى التوقعات أن تهبّ العاصفة مرّتين.
النسخة الجديدة من وليد بك محضت ثقتها الغالية وغير المشروطة للمقاومة الإسلامية في لبنان. وتعمل نسخة السنة ما بوسعها لطمأنة المقاومة المسببة للقلق، ومع تطوّر الأمور ميدانياً أكثر سترون ربما أبا تيمور معتمراً الكوفية ولابساً تيشرت صفراء وسروالاً مرقطاً وهو يتناول عشاءً هادئاً في أحد مطاعم السوشي المخصصة لذوي الدخل المحدود. راقبوا وليد بك في مواقفه المتدحرجة نازلاً مدحاً وطرشاً ونفخاً ومواقف لزجة كقالب “جيلو”.
في حرب غزة الفظيعة والمدمّرة لا صوت يعلو على صوت “الحزب” وأدواته. المواطنون في لبنان متفرّجون ومصفّقون. الفنّانون متفرّجون ومصفّقون. السياسيون متفرّجون ومصفّقون ومتملّقون. وليد بك في الصفّ الأمامي وفي يمينه مبخرة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
مش كل صهر سندة ضهر | شبيحة “الحزب” بالمرصاد | أبو الجماجم |