تجدد: للعمل يداً بيد لتحييد لبنان عسكرياً
استمراراً للقاءات والمشاورات التي تقوم بها كتلة تجدد، زارت الكتلة اليوم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ العلامة علي الخطيب وأصدرت بيانًا بعد اللقاء جاء فيه:
نقدّر دور سماحة العلامة في بناء القواسم المشتركة بين اللبنانيين، وهذا المجلس هو إرث الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والبيت الذي يجمع ولا يفرق، وهذا أكثر ما نحتاج إليه اليوم. فاللبنانيون مدعوون للالتفاف حول مبادئ وأسس وجود الدولة في ظرف تهددنا فيه مخاطر وجودية كبيرة.
لقد أكدنا على دعم قضية الشعب الفلسطيني، وهذا واجب لبنان الذي لم يتأخر يوماً في بذل كل ما يستطيع دعماً لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة، وفي تأسيس دولته المستقلة، وفق معادلة حل الدولتين وعودة اللاجئين والأرض مقابل السلام.
كما أعلنا عن إدانة الحرب على غزة، ونكرر مطالبة المجتمع العربي والدولي من هذا البيت، ببذل كل الجهود لحماية المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية، وبممارسة كل الضغوط لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً للمبادرة العربية للسلام التي أعلنت في بيروت سنة 2002، والتي أجهضتها #إسرائيل على مر العقود.
إن لبنان الذي عانى طويلاً من تداعيات أزمات المنطقة، هو اليوم أحوج إلى حماية نفسه وأهله، من كل النتائج الخطيرة، فيما لو تم تعريضه لحرب مدمرة ستؤدي إلى أفدح الخسائر في الارواح والبنى والممتلكات. إن الوضع الداخلي السياسي والاقتصادي يقترب من الانحلال الكامل، وهذا ما يملي علينا كلبنانيين، العمل يداً بيد، لتحييد لبنان عسكرياً، ومنع مزيد من الانزلاق إلى الحرب، بحيث يبقى تحت مظلة قرارات الشرعية الدولية، وهذه مسؤولية وطنية ندعو الجميع لتحملها.
نشكر سماحة الشيخ الخطيب على هذا الاستقبال، ونعلن ككتلة نيابية تمثل أطيافاً متنوعة في مجتمعنا، الاستمرار بتحركنا هذا، والقيام بزيارة المزيد من المرجعيات، وبالتواصل مع القوى السياسية لتشكيل شبكة أمان تحمي لبنان واللبنانيين.
مواضيع ذات صلة :
“كتلة تجدد”: سياسات الاحتكار جرّت لبنان واللبنانيين إلى حرب دموية ومدمرة | “تجدّد”: أي تلكؤ من الحكومة يشكّل خيانة وطنية | “تجدد”: الحكومة في غياب الرئيس هي المسؤولة عن إتخاذ القرارات |