مخيم جباليا… عددٌ “هائل” من اللاجئين على مساحة 1,4 كيلومتر فقط
على وقع تأكيد الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية، أمس الثلاثاء، على مخيم جباليا في قطاع غزة للقضاء على قيادي في حركة حماس، ونفي الأخيرة لهذا الإعلان، طغى اسم المخيم على كل الأنباء، بعد أن خلّفت تلك الغارة 400 ضحية بين قتيل وجريح.
مخيم جباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، كان قد أُنشئ عام 1948، في الجزء الشرقي من المدينة والتي طلبت إسرائيل إخلاءه.
ويعدّ معظم قاطني المخيم من مهجري المدن والقرى الواقعة جنوب إسرائيل، كأسدود، ويافا، واللد، والرملة، وبئر السبع.
فقد استقر فيه عند تأسيسه 35 ألف لاجئ، ليزداد العدد مع مرور السنوات، على مساحة لا تتجاوز 1,4 كيلومتر مربع.
وبحسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني لهذا العام، يزيد عدد أهالي المخيم عن 116 ألف لاجئ.
كما أن ضيق المساحة والاكتظاظ السكاني، جعل مساكن المخيم تُبنى بالقرب من بعضها البعض، وفي كثير من الحالات، اضطُر السكان لبناء طوابق إضافية لاستيعاب عائلاتهم، في ظل ظروف معيشية صعبة.
في حين أن وكالة الأونروا كانت أعلنت خلال السنوات الأخيرة تقليص مختلف خدمات الإغاثة المقدمة لسكان المخيمات ومنها جباليا، بسبب تراجع الدعم المالي وفق بياناتها.
وكان المخيم أصبح نارا على علم خلال الساعات الماضية، بعد أن استهدفته إسرائيل، مخلفة بحسب وزارة الداخلية في غزة نحو 400 قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما أفاد التلفزيون الفلسطيني بمقتل نحو 100 في القصف، بينما أصيب عشرات آخرون.
وفيما أكد الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على المخيم للقضاء على قيادي في حركة حماس، نفت الحركة المسلحة ذلك.
وقال الجيش في بيان إنه استهدف إبراهيم بياري، قائد كتيبة جباليا، في حركة حماس، مؤكدا أن عملية الاغتيال جاءت في إطار ضربة واسعة النطاق ضد عناصر حماس والبنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا والتي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة، وفق زعمه.
في حين شدد المتحدث باسم حركة حماس على زيف الرواية الإسرائيلية، نافيا وجود أحد قياديي الحركة في المخيم.
مواضيع ذات صلة :
“عواقب مدمرة لحظر إسرائيل عمل الأونروا”.. الصحة العالمية تحذر | الأونروا: المدرسة في برج الشمالي لم تتعرض للقصف | “الأونروا” تعلن إغلاق مركز الايواء قرب المية ومية |