القاضي البيطار يفتح صفحة جديدة… ولكن ماذا عن الصواريخ؟

أخبار بارزة, لبنان 24 شباط, 2021

كتبت رانيا شخطورة في أخبار “اليوم”:

قد تكون كلمة “انفجار” قليلة على وصف ما حصل في مرفأ بيروت في ذاك اليوم المشؤوم.

ومع مرور الايام، يظهر اكثر فاكثر هول الجريمة التي ارتكبت بحق عاصمة واهلها، حتى اللحظة، لم يظهر رأس خيط يمكن ان يسحب وراءه الحقيقة! وقد يكون على مستويين:

الاول: كيف ولماذا وصلت الباخرة روسوس الى مرفأ بيروت. في وقت ان كل الموانئ التي توقفت فيها ويفترض ان تصل اليها من جورجيا الى الموزمبيق “لا توحي بالثقة”.

والثاني: كيف وقع الانفجار، حيث الروايات متعددة، وبعضها ينقصه المنطق، وما هي الكمية الفعلية لنيترات الامونيوم التي انفجرت : 2750 طنا اي الكمية التي تم تفريغها في العنبر رقم 12 ام اقل بكثير… واين ذهب الفرق بالكميات؟ واستطرادا هل هذا الانفجار قضاء وقدر نتيجة عملية تلحيم – حولها الكثير من الشكوك- او اعتداء… وهنا كل الاحتمالات واردة.

اجراءات غير مقنعة

تسلم المحقق العدلي طارق البيطار ملفا فيه الكثير من التشعبات… والمطلوب واحد “الحقيقة والعدالة”، وبالتالي لا بدّ من أخذ العبر وعدم تكرار أخطاء السلف القاضي فادي صوان!

وتحدث مرجع قضائي متقاعد عن مسار التحقيق الذي انطلق منذ نحو ستة أشهر، مشيراً، عبر وكالة “أخبار اليوم” الى اجراءات عدة لم تكن مقنعة، منها الادعاء واستدعاء شخصيات لبنانية مشمولة بالعقوبات الاميركية (كالوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل)، او من نفس الخط السياسي، كرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب.

هذا الى جانب تركيز المسؤولية على الرائد في امن الدولة جوزاف النداف تحت حجة التأخر في التحقيق، مع العلم ان التقرير الذي اعده الاخير، لم يؤد الى نتيجة، حيث ان مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات فتح تحقيقا وترك من استمع اليهم احرارا، ثم ختم المحضر وامر باقفال العنبر رقم 12. وبالتالي وفق اي مسوغ يستمر توقيف النداف، وعلى اي اساس تم توقيف ضباط الامن العام؟

واذ سأل كيف يمكن ان يكون هناك جرم “المسؤولية التقصيرية” في وقت لا نعرف بعد لماذا وكيف وقع الانفجار، رأى المرجع ان العدالة تبدأ حين يتم مسك التحقيق بطريقة قانونية.

الحجة التي اوصلت الباخرة

وهنا، اشار المرجع القضائي الى ان الجهات اللبنانية لم تكن على علم بان شركة سافارو التي طلبت شحنة الامونيوم هي شركة وهمية لو لم يذكر الامر تقرير بريطاني، ورغم ذلك لم يكلف احد نفسه ملاحقة هذا الموضوع.

وردا على سؤال، شدد المرجع على ضرورة ان يطلع المحقق العدلي الشعب اللبناني على الاتفاقية التي جعلت روسوس تدخل الى مرفأ بيروت من اجل نقل جرافات، وبالتالي من وقّع هذه الاتفاقية، ومن هي الشركة اللبنانية التي طلبت منها تأتي الى لبنان، واين هي هذه الجرافات… لان الاجابة عن هذه الاسئلة يشكل الحجة التي اوصلت تلك الباخرة الى مرفأ بيروت. ومن هنا تبدأ اول خيوط حول كيفية وصول هذه الباخرة الى لبنان، ومن هنا ايضا تبدأ خريطة الطريق، بما يمهد للانطلاق نحو المرحلة الثانية من التحقيق، التي يجب ان تحدد الاسباب التي دفعت الى تفريغ هذه البضائع في لبنان، وهنا نعود الى قاضي الامور المستعجلة في بيروت وقتذاك جاد معلوف- هو اليوم في التفتيش القضائي- الذي وقع في خطأ اداري، وامر بالافراغ على الرغم من تقرير الخبيرة ميراي مكرزل التي كلفت بالكشف عن البضائع، وتحدث عن ان نسبة الازوت في هذه المواد تصل الى نحو 35% مما يجعلها شديدة الانفجار، وبالتالي كان يجب تكليف قيادة الجيش اقله بتوضيب النيترات كما يجب.

اخبار اليوم

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us