استهداف الصحافيين جنوب لبنان.. استنكار وشكوى إلى مجلس الأمن!
أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب أن “لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على استهداف الصحافيين اللبنانيين بالأمس في بلدة يارون”.
وأشار بو حبيب إلى أن “القصف الإسرائيلي المتعمد والمباشر لموكب الصحافيين انتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف اليوم الاثنين فرقا إعلامية في بلدة يارون الحدودية جنوبي لبنان بعدد من القذائف الصاروخية، مما أسفر عن إصابة مصور الجزيرة عصام مواسي بجراح طفيفة وتضرر عربة البث.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأنه طُلب من الإعلاميين الذين وجدوا لتغطية التطورات الميدانية بالقطاع الغربي- الابتعاد عن المنطقة خوفا من توسع القصف الإسرائيلي.
وقال مراسل الجزيرة إن استهداف الصحفيين في جنوب لبنان أتي في ظل القصف الإسرائيلي الذي يستهدف بلدة يارون.
وأضاف المراسل أن القوات الإسرائيلية ضربت بصاروخ ثان الفرق الصحفية الموجودة في المنطقة بعد قصفها لأول مرة مما يدل على أن الاستهداف كان مباشرا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف في 13 تشرين الأول الماضي فريقا صحفيا في بلدة علما الشعب الحدودية جنوبي لبنان، مما أدى إلى مقتل مصور صحفي وإصابة 5 صحفيين آخرين منهم مراسلة ومصور الجزيرة.
إلى أعربت نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان، في بيان، عن استنكارها “الصّمت المطبق المهين لدول ومؤسّسات ما يُسمّى بالعالم الحرّ، الّتي لم تحرّك ساكنًا على التّمادي الاسرائيلي في انتهاكاته المتكرّرة على الإعلام والصحافة، والّتي كان آخرها ما جرى ي في قرية يارون الجنوبيّة، حيث نجا بفضل العناية الإلهيّة عدد كبير من الطّواقم الإعلاميّة الّتي كانت برفقة الجيش اللبناني تؤدّي دورها المهني؛ بتنسيق ومواكبة من قوّات الأمم المتحدة العاملة في منطقة الجنوب”.
في المقابل لفت “نادي الصحافة”، إلى أنّ “العناية الإلهيّة حالت دون وقوع مجزرة جديدة من الجيش الإسرائيلي، باستهداف مجموعة من الزّملاء والزّميلات والمصوّرين والتّقنيّين في وسائل إعلاميّة مختلفة، جرّاء استهداف المنطقة الّتي كانوا يمارسون عملهم فيها، وتبدو شارات الصحافة واضحة”.
وندّد في بيان بـ”هذه العمليّة وكلّ العمليّات الّتي أدّت إلى استشهاد صحافيّين أو أفراد من عائلاتهم في لبنان وفلسطين، ونستذكر خصوصًا الشّهيد عصام عبدالله”، داعيًا دول العالم والمؤسّسات الدّوليّة الّتي تُعنى بحماية الصّحافيّين والأمم المتحدة، إلى “التّدخّل لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيليّة ضدّ مَن ينقلون صورة ما يجري للرّأي العام”.
وأكّد النّادي أنّ “الصّحافة في لبنان كانت وستبقى منبرًا للحرّيّة، ولن ترهبها أيّ اعتداءات وممارسات تأتي من الخارج والدّاخل”.
مواضيع ذات صلة :
الأحرار: لاحترام الإعلام وتضحياته | “إعلاميون من أجل الحرية” التقت المصري | “فريديريك دومون”.. مفتاح النجاح في عالمي الإعلام والإنتاج |