بعد استيلاء الحوثيين على سفينة في البحر الأحمر… سفينتان تحولان مسارهما خشية التعرض لهجوم

عرب وعالم 20 تشرين الثانى, 2023

قالت الشركة المالكة للسفينة “غالاكسي ليدر” التي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية احتجازها إنّ عناصر الحوثي صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر، يوم الأحد، وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.
ونقلت رويترز عن شركة “غالاكسي ماريتايم” المسجلة في جزيرة آيل أوف مانو المالكة للسفينة في بيان يوم الاثنين “لقد فُقدت جميع الاتصالات مع السفينة”.
وأضافت “باعتبارنا شركة شحن، فلن نعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي”.
وبثت جماعة الحوثي المدعومة من إيران لقطات مصورة يوم الاثنين، تظهر رجالاً مسلحين ينزلون من طائرة هليكوبتر ويسيطرون على سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر.
ونأت إيران بنفسها عن عملية احتجاز السفينة التي تقول جماعة الحوثي إنها إسرائيلية، وذلك مع تصاعد الانتقادات الغربية للهجمات المرتبطة بأحداث غزة ومخاوف من مزيد توسعها. فيما نفت إسرائيل تبعية السفينة لها.
وبعد تبني الحوثيين لعملية إختطاف السفينة، أظهرت بيانات شحن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينتين تجاريتين حولتا مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن مرتبطتان بنفس الشركة التي استولى الحوثيون في اليمن على سفينة تابعة لها.
وقالت إسرائيل، يوم الأحد، إن الحوثيين استولوا على سفينة شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر، ووصفت الحادث بأنه “عمل إرهابي إيراني” يترتب عليه عواقب على الأمن البحري الدولي.
وأكد الحوثيون أنهم استولوا على سفينة في تلك المنطقة، لكنهم وصفوها بأنها إسرائيلية.
وأكد كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، يوم الاثنين، الاستيلاء على السفينة “غالاكسي ليدر” التي تديرها شركة نيبون يوسين،قائلا إن اليابان تناشد الحوثيين الإفراج عن السفينة.
وقالت أمبري البريطانية للأمن البحري، يوم الاثنين إن سفينتين أخريين مدرجتين أيضا على أنهما تحت إدارة شركة راي كار كاريارز، وهما السفينة غلوفيز ستار وهيرميس ليدر، حولتا مساري إبحارهما الأحد.
وكانت السفينة “هيرميس” قد حددت مسارا للإبحار إلى الجنوب من ميناء نشطون في اليمن عندما حولت رحلتها.
وأضافت أمبري “واصلت السفينة الإبحار عائدة من حيث أتت، مما أظهر وجهة جديدة على نظام تعقب السفن وهذه الوجهة هي هامبانتوتا في سريلانكا”. ومضت قائلة “تعرضت السفينة لتعطيل عمل لمدة أربعة أيام على الأقل، وأبحرت مسافة 1876 ميلا بحريا إضافيا”.
وفي هذا السياق، عززت واقعة احتجاز الحوثيين لسفينة شحن في البحر الأحمر، المخاوف من مدى تأثير تلك الأحداث وما يرتبط بها من تهديدات مُتكررة باستهداف السفن التي يُعتقد بكونها “إسرائيلية”، في خطٍ متوازٍ مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية التي أزكتها الحرب في غزة منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
والسفينة “غالاكسي ليدر” مملوكة لشركة “راي كار كاريرز” ومقرها جزيرة مان، وهي وحدة تابعة لشركة “راي شيبينغ” المسجلة في تل أبيب، ويشار إلى كونها مرتبطة برجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر.
وفيما نفت إسرائيل وجود أي من مواطنيها ضمن الطاقم، إلا أن البيان الصادر عن الحوثيين وصف السفينة التي تم اقتيادها إلى ميناءغربي اليمن بكونها “إسرائيلية”.
وبينما جدد الحوثيون خلال الأسابيع الماضية تهديدات باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، فإن تصاعد تلك التوترات من شأنه أن يثير مزيداً من المخاطر في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للتجارة العالمية، بما في ذلك تأثيرات محتملة على أسواق النفط وكلفة الشحن وعلاوة المخاطر، في ما يخص الأمن البحري في المنطقة.
فإلى أي مدى يُمكن أن تصل تداعيات تلك التطورات الحالية والمحتملة في هذا السياق لجهة التأثير الاقتصادي وتهديد الممرات المائية المهمة التي تمثل عصب حركة التجارة؟

القصة الكاملة لاحتجاز السفينة
احتجزت جماعة الحوثي، سفينة شحن مملوكة لبريطانيين، يديرها يابانيون في جنوب البحر الأحمر، طبقاً لما أعلنته إسرائيل، الأحد. كما أعلنت شركة “نيبون يوسين” اليابانية، التي تدير “غالاكسي ليدر” عن أنه تم احتجاز سفينة حاملة للسيارات في البحر الأحمر.
وتشير البيانات الإسرائيلية إلى أن السفينة المذكورة يمتلكها بريطانيون، وتُدار من قبل يابانيين، وقال مكتب نتنياهو إنه “لا إسرائيليين بين طواقمها”.. لكن بياناً للحوثيين ذكر أنه تم احتجاز سفينة شحن “إسرائيلية” جنوبي البحر الأحمر وتم اقتيادها إلى ميناء غربي اليمن.
على متن السفينة 25 فرداً من جنسيات مختلفة، من بينهم أوكرانيون وبلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون، بحسب البيانات الإسرائيلية.
وحذرت إسرائيل من أن تلك الواقعة التي وصفتها بـ “العمل الإرهابي الإيراني” ستكون لها تداعيات على الأمن البحري الدولي.. فيما نفت طهران -على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي الاثنين- تورطها في الأمر.
وعلى الجانب الأميركي، أعلن مسؤول عسكري، عن دراية بلاده بالوضع، واكتفى بالقول: “نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب”، بحسب رويترز.
وناشدت الحكومة اليابانية، الاثنين، السعودية وعُمان وإيران، من أجل إنقاذ طاقم السفينة المحتجزة لدى الحوثيين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us