فتى الكتائب أحبّ لبنان حتى الرمق الأخير


خاص 21 تشرين الثانى, 2023

كان من المفترض أن يكون يوم 20 تشرين الثاني 2007 يوماً عادياً على عائلة بيار الجميّل وعلى الوطن، إلّا أنّ يد الغدر تمكّنت يومها من رمزٍ من رموز السيادة والاستقلال وثورة لبنان الثانية


كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:

“بتحبّ لبنان حبّ صناعتو” عبارة لطالما طبعت مسيرة الشهيد الذي أحبّ لبنان حتى الرمق الأخير حتى الاستشهاد في سبيل بقائه وسيادته واستقلاله.
كان من المفترض أن يكون يوم 20 تشرين الثاني 2007 يوماً عادياً على عائلة بيار الجميّل وعلى الوطن، إلّا أنّ يد الغدر تمكّنت يومها من رمزٍ من رموز السيادة والاستقلال وثورة لبنان الثانية، هو الذي طالما حمل نداء لبنان في قلبه وصرّح عالياً “سيادة حرية استقلال” رافضاً أي نوع من أنواع الاحتلال والوصاية وكان رأس حربة في توحيد اللبنانيين ودحر الاحتلال السوري عن لبنان.
يشهد التاريخ لفتى الكتائب، كيف لا وهو من سعى جاهداً إلى مدّ جسور التلاقي والتعاون مع جميع الأفرقاء وكان منفتحاً على خصومه قبل الحلفاء وعمل على توحيد البيت الكتائبي وإعادة إحيائه بعد سنين من النفي والتنكيل.
كلّ من عاش وعاصر الجميّل يتحدث عن هذا الشاب الخلوق المبدع المفكر، السياسي الذي لم يتوانَ يوماً عن الدفاع عن لبنان حتى في زمن النفي.

عضو اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة وصف في حديثه لـ “هنا لبنان” الشهيد الجميل بالشاب الذي يضجّ بالحياة والنضال، وبأنّه ثائر من رواد قوى 14 آذار إلى جانب الشهيد جبران تويني وشهداء ثورة الأرز والشهداء الأحياء.
وأضاف: “لقد عرفته عن كثب فهو كان شاباً مقداماً واعياً مناضلاً، يعمل لوطنه دون كلل أو ملل، صادقاً ورجلاً نبيلاً وشاباً مفعماً بالحياة بسمته تعبر عمّا يخفيه من حبٍّ للبنان والحياة.”
وأضاف: “ولا يمكن أن ننسى أنّ الشهيد الجميل سليل بيت من الشهداء ولا عجب في ذكرى الاستقلال أن يسقط بيار شهيداً ليصنع الاستقلال الثاني.”

إنه قدر الأحرار أن يسقطوا واحداً تلو الآخر دفاعاً عن وطنٍ لطالما ارتبط ترابه بدماء شهداءٍ لم يبخلوا يوماً عليه حتى دفعوا حياتهم ثمناً لحريته واستقلاله.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us