حزب الله “يخرق” عائلات ضحايا انفجار المرفأ
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
يقترب انفجار المرفأ من دخول شهره السابع. المعلومات كثيرة والتحليلات أكثر، ولكن ما من تقدّم حتى الآن في التحقيقات التي، مهما قيل عن عدم عودتها الى نقطة الصفر، الا أنّها ستتأثر حتماً نتيجة تغيير قاضي التحقيق.
ولكن، وعلى صعيدٍ موازٍ، بدأ يبرز توجّهان لعائلات ضحايا الانفجار، أو، بالأحرى، خطابان مختلفان.
وتشير المعلومات على هذا الصعيد الى أنّ حزب الله بات يدير مجموعةً من عائلات الضحايا ويعرف من خلالها مسار التحرّكات، لا بل هو يحرّكها، إن شاء، للضغط على قاضٍ أو سياسيّ. وتجدر الإشارة هنا الى أنّ تحرّكاً كان مقرّراً لعائلات الضحايا في عطلة نهاية الأسبوع الماضي إلا أنّه ألغي لاحقاً، من دون تبرير الإلغاء.
وقد أصبح واضحاً أنّ هناك مجموعة من أهالي الضحايا تتميّز بمواقفها عن الآخرين، وهذه المجموعة قد تستخدَم في المستقبل لغاياتٍ مشبوهة، في بلدٍ يكاد لا يترك فيه الحزب تفصيلاً لا يتعاطى فيه. علماً أنّ معلومات تؤكد لـ “هنا لبنان” أنّ نفوذ الحزب بات كبيراً في الجسم القضائي في الآونة الأخيرة، حيث يلتقي مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق فيه الحاج وفيق صفا بقضاةً بشكلٍ مستمرّ، وهم ينسجون علاقات معه لغاياتٍ مختلفة، تبدأ من حمايتهم وصولاً الى مساعدتهم على تعيينهم في مناصب إداريّة بارزة. مع العلم أنّ القضاة الذين يلتقيهم هم من مختلف الطوائف.
إلا أنّ سعي حزب الله لـ “خرق” عائلات الضحايا يرسم أكثر من علامة استفهام حول الغاية من ذلك. ما علينا سوى أن نراقب بعض تحرّكات عائلات الضحايا، لندرك غايات الحزب.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |