الهدنة الإنسانية في غزة في يومها الثاني.. واحتمالات التمديد تلوح في الأفق
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، عن أن هناك احتمالاً لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تمّ التوصّل إليها بين إسرائيل وحماس، وقد جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي بولاية ماساتشوستس الأميركية، بحسب بيان للبيت الأبيض، اليوم السبت.
واعتبر بايدن أن إفراج حركة حماس عن مجموعة أولى من الذين احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل “ليس سوى بداية”، مؤكداً وجود “فرص حقيقية” لتمديد هدنة الأيام الـ4 في غزة، وأنّ الوقت قد حان للعمل على “تجديد” حلّ الدولتين لإرساء سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
اليوم الأوّل للهدنة
وكانت حماس قد أفرجت أمس الجمعة في اليوم الأول للهدنة عن 24 رهينة لديها بينهم 13 إسرائيلياً من المحتجزين في غزة، بينما أطلقت إسرائيل سراح 39 من الأسرى في سجونها، وهم من النساء والأطفال. كما تمّ السماح بدخول 200 شاحنة إضافية من المساعدات إلى القطاع.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم نقل الرهائن المفرج عنهم، ومن بينهم نساء وأطفال إسرائيليون وعمال مزارع تايلانديون، إلى خارج غزة وتسليمهم إلى السلطات المصرية عند معبر رفح الحدودي، برفقة ثمانية موظفين من الصليب الأحمر في موكب من أربع سيارات. وبعد ذلك تم نقلهم إلى إسرائيل لإجراء فحوصات طبية ولم شملهم مع أقاربهم.
الدفعة الثانية من الرهائن والأسرى
ومن المقرر أن تعلن قطر السبت عدد الرهائن والأسرى الذين سيفرج عنهم خلال النهار. وقالت السلطات الإسرائيلية إنها تلقت لائحة الرهائن الذين سيتمكنون من مغادرة غزة السبت لكنها لم تحدد عددهم أو الوقت المتوقع لإطلاق سراحهم. فيما ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعدت حكومته بالعمل على إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين يراجعون القائمة.
اتفاق الهدنة
وكان قد نص اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس على إطلاق سراح 50 محتجزاً من النساء والأطفال الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام والإفراج عن 150 من الأسرى النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
عدد الرهائن الإسرائيليين
كانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- قد أعلنت أنها تحتجز 200 أسير من نحو 250 إسرائيلياً في المجمل أسرتهم تمّ أسرهم في عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي، ثمّ أعلنت وقت لاحق أنّ القصف الإسرائيلي على القطاع تسبب بفقدان أكثر من 60 من الأسرى الإسرائيليين.
هل يتمّ تمديد الهدنة؟
الهدنة التي تمّ تحديدها بأربعة أيام فقط مرشّحة للتمديد إلى مرحلة ثانية إذا وافق الطرفان، فوفق مسؤولين إسرائيليين تحتجز حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة ما يصل إلى 100 امرأة وطفل إسرائيلي، وقد وافقت إسرائيل على إضافة يوم إضافي لوقف إطلاق النار مقابل كل دفعة إضافية مكونة من 10 أسرى من النساء أو الأطفال يتم إطلاق سراحهم بالإضافة إلى الخمسين الأصليين المتفق عليهم.
ما يعني أن الطرفين يمكنهما تمديد وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى تسعة أو 10 أيام وفقًا للاتفاق الحالي.
فيما يأمل عدد من الدبلوماسيين المنخرطين في الوساطة في الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت قبل انتهائه، لكن يتعين عليهم إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. أما في ما يتعلق بحماس، فهي تدرك أنها ستفقد ورقة مهمة إذا قامت بإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها كما أنّ حماس قد لا تستطيع تحمل تقديم الكثير من التنازلات دون خسارة دعم الفصائل الفلسطينة الأخرى التي شاركتها في هجوم السابع من أكتوبر، مثل حركة الجهاد، وفق ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.
أما بالنسبة لنتنياهو ففي تمديد الهدنة خطر بفسح المجال لحماس بإعادة تجميع صفوفها، كا يدرك أنه سيتعرض لحملة انتقادات لاذعة من قِبَل المتطرفين اليمينيين في حكومته.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |