لودريان في بيروت.. وقائد الجيش الأوفر حظاً في ملف رئاسة الجمهورية
اعتبرت المصادر السياسية أنّ عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان لمتابعة اتصالاته مع القوى السياسية وحثهم على انتخاب رئيس جمهورية والعمل على إعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان، فرصة لن تتكرر.
ورأت المصادر في حديث لصحيفة “الانباء الالكترونية” أنّ حظوظ قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة هي الأوفر حظاً على الرغم من كل اللغط الذي يجري حوله، وأنه في حال نجاح المساعي لإنتخاب رئيس يصبح الأمر متاحا لتعيين قائد الجيش والمجلس العسكري ورئيس للأركان.
وتعتقد المصادر ان حزب الله لن يعترض هذه المرة على ترشيح قائد الجيش للرئاسة، وقد يسعى لإقناع حليفه النائب جبران باسيل للقبول به.
بدوره اعتبر النائب السابق علي درويش، ان زيارة لودريان هي استكمال للمبادرة الفرنسية، متمنياً أن يحمل معه بعض الأفكار لإعادة وضع الملف الرئاسي على السكة السليمة.
لودريان: مهمة استطلاعية
إلى ذلك أشارت “الشرق الأوسط” إلى أنّ فرنسا قررت إيفاد الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت الأربعاء المقبل، في مهمة استطلاعية.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية لبنانية بأن السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو باشر اتصالاته بالقيادات السياسية الرئيسية لإعداد لائحة بأسماء المدرجين على جدول أعمال اللقاءات التي سيعقدها لودريان، بدءاً برئيس المجلس النيابي نبيه بري.
ولفتت المصادر السياسية إلى أن مهمة لودريان لن تقتصر على إعادة تحريك انتخاب رئيس للجمهورية، وإن كان ليس في وارد تبنّي دعم ترشيح مرشح معين، وقالت إنه يسعى لجس نبض الناخبين الكبار للتأكد من مدى استعدادهم لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة القاتلة التي يتخبط فيها.
وكشفت أنه يحضر هذه المرة إلى بيروت من دون أن يحمل معه أي أفكار جاهزة، وإن كان لم يسقط من حسابه ضرورة البحث عن مرشح من خارج الاصطفافات السياسية.
قطر على خطّ رئاسة الجمهورية
في السياق نفسه، قالت “الديار” إنّ هناك أجواء تدل على تحريك الملف الرئاسي مجدداً ليس على الصعيد الفرنسي فحسب بل ايضا على صعيد التحرك القطري ايضا، معتبرة أنّه من السابق لاوانه معرفة نتائج هذا التحريك او المدى الذي سيأخذه للوصول الى حسم الاستحقاق الرئاسي.