عظة الأحد.. “الجيش خط أحمر”!
سيطر موضوع قيادات الجيش على عظّات يوم الأحد، بدءاً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي أكّد في عظته على حماية هذه المؤسسة، إذ أكّد قائلاً:””نحن لا نقبل بمحاولات المسّ بوحدة الجيش واستقراره والثقة بنفسه وبقيادته، لا سيما والبلاد وأمنها على فوّهة بركان. ينصّ الدستور في المادّة 49 على أنّ رئيس الجمهوريّة هو القائد الأعلى للقوّات المسلّحة. فكيف يجتهد المجتهدون لتعيين قائد للجيش وفرضه على الرئيس العتيد؟ اذهبوا فورًا إلى الأسهل وفقًا للدستور، وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة، فتنحلّ جميع مشاكلكم السياسيّة، وتسلم جميع مؤسّسات الدولة”.
من جهته ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وقال: “مرة أخرى يحل عيد الإستقلال فيما البلد بلا رأس، وهو يتخبط في مشاكل لم يجد المعنيون لها حلولا منذ سنوات، أضيف عليها شبح الحرب التي لا طاقة للبنان على تحملها”.
وتابع: “في هذه المناسبة لا بد من التشديد على أهمية دور جيشنا، وضرورة الالتفاف حوله، وعدم العبث بكل ما يتعلق به كونه المدماك الأخير الصامد. كما لا بد من التشديد على وعي المواطنين وواجبهم في محاسبة ممثليهم كي يقوموا بالدور الذي انتخبوا من أجل القيام به”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تولي فيها القيادات الروحية ملف قيادة الجيش حيّزاً من عظة الأحد، إذ قال الراعي في عظّة سابقة: “لا يحق لكم أيها المعطلون الاستمرار في عدم انتخاب رئيس ولا يحق لكم أن تخلقوا أزمات وعقد جانبية بدلا من المباشرة الفورية بانتخاب رئيس فتحل عقدكم، ولا يحق لكم أن تتلاعبوا باستقرار المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الجيش”.
وأضاف البطريرك الماروني “يجب عدم المسّ بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس للجمهورية ولا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسسات أخرى تجنباً للفراغ فيها فالأمر هنا مرتبط بحفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانية والحدود ولاسيما في الجنوب بموجب قرار مجلس الأمن 1701”,
وأردف: “أي تغيير في الجيش يحتاج إلى حكمة ويجب عدم استغلاله لمآرب شخصية”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |