المرحلة الثالثة لتبادل الأسرى تمّت.. وحماس توافق على تمديد الهدنة

أتمّت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يومها الثالث، وتمّ اليوم الإفراج عن 39 أسيراً فلسطينياً معظمهم من الأطفال، وذلك مقابل إطلاق حماس سراح 13 مواطناً إسرائيلياً وثلاثة أجانب. وكانت قد ذكرت قناة عبرية، أنّ السلطات الإسرائيلية أرسلت إلى مصلحة السجون، ظهر اليوم الأحد، قائمة بأسماء 39 أسيراً فلسطينياً سيتم إطلاق سراحهم، ضمن مرحلة ثالثة من اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، في حين أعلنت تل أبيب تسلمها قائمة بأسماء أسرى سيتم إطلاق سراحهم من غزة.
وخلال يومي الجمعة والسبت، أطلقت إسرائيل على دفعتين، سراح 78 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت “حماس” سراح 26 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 14 تايلندياً وفلبينياً.

حماس في شمال غزة
وقد غادرت حافلة تضمّ الأسرى الأطفال المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في إطار صفقة الأسرى سجن عوفر باتجاه مدينة بيتونيا، وتمّ تسليم المحتجزين المفرج عنهم للجيش الإسرائيلي لينتقلوا بعدها عبر معبر قريب من كيبوتس بئيري. وكان لافتاً تسليم حماس للمحتجزين لأوّل مرة في شمال مدينة غزة، وليس في الجنوب.

تقديراً لجهود بوتين
وكان من بين الرهائن الإسرائيليين الذين تمّ إطلاق سراحهم اليوم في الدفعة الثالثة، مواطن روسي يحمل الجنسية الأميركية، وقد أعلنت حركة حماس، أنها أطلقت سراح رهينة يحمل الجنسية الروسية، ضمن من تحتجزهم في قطاع غزة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، وأضافت أنها سلمت الرهينة الى الصليب الأحمر.
وقالت في بيان على موقعها الرسمي “استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، أفرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن أحد المحتجزين من حملة الجنسية الروسية”.

حماس موافقة على تمديد الهدنة
أعلنت حركة حماس في بيان اليوم الأحد أنها تسعى لتمديد هدنة مدتها أربعة أيام مع إسرائيل، في حال بذل جهود جدية لزيادة عدد الفلسطينيين المفرج عنهم من سجون إسرائيل. وقالت حماس في البيان إنها تسعى “لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية”.
وكان قد أكّد مصدر مقرّب من حركة حماس موافقتها على تمديد الهدنة مع إسرائيل “بين يومين وأربعة أيام”. وقال المصدر إن “حركة حماس أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين الى أربعة أيام”. وأضاف “نتوقع أنه بالإمكان تأمين اطلاق سراح ما بين 20 الى 40 من الأسرى الإسرائيليين”.

نتنياهو: سنستأنف العمليات بعد الهدنة بكل قوة
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنني “تحدثت مع بايدن وأبلغته باستئناف إسرائيل عمليتها بكل قوة في غزة مع انتهاء الهدنة”. مبدياً ترحيبه باحتمال إطلاق سراح 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي، وأضاف: “بإمكاننا إطلاق سراح مزيد من المختطفين في مقابل أيام هدنة إضافية”.
كما قال نتنياهو في حديث لـ CNN أنّ الهدنة ستمدد يومًا إضافيًا مقابل كل 10 رهائن تطلقهم حماس.
وكان قد أشار الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأحد، إنه “يريد تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس”، مشيرا إلى إنه “سيتحدث مع رئيس الورزاء الإسرائيلي في هذا الشأن”. وأردف، إن هدفه هو “أن تستمر الهدنة في غزة إلى “ما بعد غد” الإثنين”، وأضاف أنه سيتحدث مع نتنياهو “بعد قليل”.
كما أعلن بايدن، أن حماس أطلقت سراح طفلة أميركية عمرها 4 سنوات ، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، متوقعا أن يتم إطلاق سراح المزيد من الأميركيين.

نتنياهو في غزة
وفي وقت سابق من اليوم، قام نتنياهو، بزيارة هي الأولى له لقطاع غزة منذ بدء الحرب مع حماس، متوعداً أمام جنوده بمواصلة القتال حتى النهاية، الى أن يتم تحقيق النصر.

قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بجولة في قطاع غزة اليوم، حيث تلقى مراجعات أمنية وتحدث مع القادة والمقاتلين وولج أحدى الأنفاق التي تم اكتشافها.

“نحن هنا في القطاع مع مقاتلينا الأبطال. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة مختطفينا، وفي النهاية سنعيدهم جميعا.” https://t.co/aafk39ydso pic.twitter.com/jovoh11ljo

— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) November 26, 2023

غالانت على الحدود اللبنانية
كما أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تقييمًا للوضع في “الفرقة 210″ بمشاركة قادة في الجيش في الشمال على حدود لبنان. واطّلع ” على نشاط القوات الإسرائيلية في القطاع الشرقي من الحدود اللبنانية والحدود السورية، وتحصيل الثمن من حزب الله والتنظيمات الأخرى”، بحسب بيان صدر عن الوزارة. وقال غالانت: “لقد قتلنا أكثر من 100 عنصر من حزب الله، ودمرنا العشرات من نقاط المراقبة، والمستودعات، والمخابئ، والمقرات، وسحبنا قوات حزب الله من قطاع في الجبهة الخلفية إلى عُمق الميدان”، مضيفا أن “الجمع بين كل هذه الإنجازات سيترجَم إلى وضع مختلف، مما سيسمح لاحقا بعودة المستوطنين في ظل ظروف مختلفة تماما”.

مساعٍ قطرية لتمديد الهدنة
وفي سياق متصل، أشار رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى إنه “يأمل تمديد الهدنة في قطاع غزة في حال تمكنت حركة “حماس” من تقديم قائمة بمزيد من المحتجزين ستفرج عنهم”.
وأوضح الوزير القطري في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأميركية، أن “غزة والضفة يجب أن تكونا دولة واحدة تحت قيادة يختارها الشعب الفلسطيني، وأن تركيزهم ينصب الآن على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها”.
كما أكد أن “الطريقة الوحيدة لعدم تكرار الحرب هي التوصل لحل سياسي وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة، وأن قرار من يحكم الفلسطينيين هو خيار الفلسطينيين وحدهم”. وتابع أن “دعم قطر للشعب الفلسطيني مستمر منذ عقود، وأن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة مبنية على الثقة والمصالح المشتركة، مضيفا أن إنشاء مكتب لحركة “حماس” ب‍الدوحة تم بالتنسيق مع واشنطن بغرض إجراء الاتصالات”. وأضاف أن “جرى كذلك الإفراج عن 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني خارج إطار اتفاق الهدنة”.

مواضيع ذات صلة :

البيت الأبيض: تفاؤل حذر تجاه محادثات غزة

إشارات سلبية.. لا تقدّم في مفاوضات هدنة غزة

هل تتجدد الهدنة في غزة؟