“الهدنة” في يومها الخامس.. هل تمّهد لوقف نهائي لإطلاق النار؟
أفاد مصدر إسرائيلي، الثلثاء، بأن حركة حماس سلمت رهائن إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، في اليوم الخامس من الهدنة.
ووفق المعلومات المقدمة من “الصليب الأحمر”، فإن “10 إسرائيليات بالإضافة إلى مدنييْن من هوية أجنبية في طريقهم إلى إسرائيل”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن “المحتجزين في طريقهم من مصر إلى معبر كرم أبو سالم للقاء قواتنا”.
وتأتي عملية التسليم في إطار الإفراج عن رهائن إسرائيليين وأجانب ممن تحتجزهم حماس منذ هجوم 7 تشرين الاول، وذلك بعد التوصل إلى هدنة، توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد كشف عن التحضير لإطلاق سراح 30 محتجزا فلسطينيا، بينهم 15 امرأة و15 قاصرا.
هدنة لـ9 أيام
إلى ذلك نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله ، إن إسرائيل مستعدة لتمديد الهدنة 9 أيام إذا أطلقت حماس 10 محتجزين كل يوم.
في السياق نفسه، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية ، أن المفاوضات جارية في قطر للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت الهيئة أن الاتفاق الذي يجري بحثه يتضمن إطلاق إسرائيل سراح السجناء الأمنيين لديها، مقابل إطلاق سراح كل المحتجزين لدى حماس في غزة بمن فيهم الجنود.
لا وصاية على غزة
إلى أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، الرفض التام لأي سيناريو يتعلق بالوصاية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف: “السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب”، مضيفاً أن مجلس الأمن عاجز عن الوفاء بالتزاماته تجاه الضفة الغربية و قطاع غزة.
أميركا تحذّر
وكان قد كشف مسؤولون أميركيون كبار أن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تولي اهتماماً أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوماً في جنوب غزة لتجنب المزيد من عمليات النزوح التي سيصعب على الجهود الإنسانية مواجهتها، وفق رويترز.
كما أوضحوا للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف أن الرسالة نقلها الجانب الأميركي على مستويات عدة بداية من الرئيس جو بايدن.
أضاف أحد المسؤولين: “شددنا على ذلك بلغة واضحة جداً مع حكومة إسرائيل.. من المهم جداً أن يراعي تنفيذ الحملة الإسرائيلية عندما تنتقل إلى الجنوب بكل السبل ألا تؤدي إلى عمليات نزوح كبيرة أخرى للسكان”.
أردف: “لا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال. سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي شبكة دعم إنساني… لا يمكن أن يحدث ذلك”.
كما شدد أنه يتعين على الحملة تجنب الهجوم على مواقع البنية التحتية مثل محطات الكهرباء والمياه والمواقع الإنسانية والمستشفيات في جنوب ووسط غزة، لافتاً إلى أن الإسرائيليين تقبلوا فكرة “ضرورة القيام بنوع مختلف من الحملات في الجنوب”.
أما فيما يخص تمديد الهدنة الإنسانية، فقال مسؤول أميركي ثان إن واشنطن ترغب في ذلك لأطول فترة ممكنة.
دعوة لمواصلة القتال
وكان قد دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى العودة للقتال، وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأ“عدم احتواء تفجير العبوات الناسفة التي استهدفت الجنود، وإصدار أمر للجيش الإسرائيلي بسحق حماس بالقوة مرة أخرى”.
فيما صرّح المتحدث باسم نتنياهو للعربية بأنّ “الحرب لم تنته بعد والهدف هو القضاء على حماس”.
وأشار إلى أنّ “المظاهرات في الغرب يشارك بها عرب ومسلمون يدعمون حماس لا فلسطين”.
مواضيع ذات صلة :
مسؤول لبناني يكشف لـ”رويترز” أبرز تعديلات لبنان على الورقة الأميركية | غالانت يرد على خطة إسرائيلية في غزة | لأول مرّة.. استهداف مجرى نهر الليطاني بمناطق البقاع الغربي |