من معراب إلى بكركي.. تكامل في إطار إنقاذ لبنان
اليوم السياسي الحافل غدا يبدأ ظهرا من معراب مع كلمة لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لمناسبة ذكرى مرور 27 عاما على تفجير كنيسة سيدة النجاة، لينتقل الحدث الى بكركي التي ستحتضن باحتها تحركا شعبيا تحت عنوان “بكركي ما بتمزح” دعما لمواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لاسيما لجهة دعوته الى الحياد وعقد مؤتمر دولي من اجل لبنان. ما هي النقاط المشتركة بين التحرّكين… وهل من تكامل؟
معنى المناسبة
أكد مصدر قواتي ان كلمة جعجع، لها مناسبة محددة هي ذكرى تفجير سيدة النجاة، ولا ترتبط اطلاقا باطلالة سياسية اخرى حصلت في الايام السابقة، ولا يمكن ان تؤجل، خصوصا ان ما كان مقصودا من هذا التفجير الارهابي وقتذاك، هو محاولة مثلثة لضرب “القوات اللبنانية”:
اولا: من اجل زجها في المعتقل.
ثانيا: ابعادها عن مشروعها السياسي المتمثل بقيام دولة حقيقية فعلية، الاظهار انها تستهدف البيئة التي دافعت عنها وناضلت من اجلها.
ثالثا: خلق شرخ وضرب صورتها على المستوى الوطني.
هكذا نجحت “القوات”
أضاف المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم”: نجحت القوات في مواجهة هذه الثلاثية، على الرغم من القضاء الذي كان قائما، والماكينة الامنية من العام 1990 الى 2005 التي كانت متخصصة بفبركة الملفات لضرب القوة الرئيسية القادرة على مواجهة الاحتلال السوري في لبنان، بدليل ان هذا الاحتلال لم يضرب الا القوات اللبنانية، كونها الوحيدة القادرة على المواجهة بجسمها وعقيدتها وفكرها…
وتابع: هذه المناسبة تعزّ علينا كثيرا خصوصا ان النظام الامني اللبناني – السوري المشترك هدف من خلالها الى ضرب القوات وضرب صورتها داخل البيئة الوطنية وتحديدا داخل البيئة المسيحية، لذلك جعجع حريص في هذه المناسبة – التي فتحت امام القوات، من خلال السلطة، باب المعتقل لحلها واعتقال رئيسها- على تأكيد اهداف القوات المشروعة ومشروعيتها السياسية.
وقال: لقد ثبت على مرّ هذه السنوات ان: النظام الامني في لبنان سقط، ونظام الاسد الموجود في سوريا يتخبط بازماته، وفي المقابل ظهر ان نضال القوات هو من اجل لبنان، والمشروع اللبناني، بمعنى آخر ان القوى التي كانت تستهدف المشروع اللبناني سقطت فيما استمرت القوات على مبادئها تكبر وتتوسع وتترسخ في وجدان الناس.
التركيز غدا على بكركي
إذ شدد على ان القوات لا تستطيع ان تغيب عن هذه المناسبة، قال المصدر: في الوقت عينه، كل تركيزنا سيكون غدا مع البطريرك والى جانبه، فهو الذي من خلال كلامه ومواقفه وفتحه لابواب بكركي، يختصر ويجسد تطلعات اللبنانيين لا سيما لجهة قيام الدولة المطلوبة.
وردا على سؤال، اكد المصدر ان المحطة غدا في بكركي اساسية، وتشكل استمرارا لكل نضالات اسلاف الراعي من اجل السيادة والاستقلال. ورأى ان دعوة البطريرك واعلانه ضرروة العودة الى الحياد والدعوة الى عقد مؤتمر دولي، اتت بعدما وصل الى حالة يأس بفعل السلطة الحاكمة التي دفعت لبنان الى كارثة.
واذ لفت الى ان كل الانظار ستكون شاخصة نحو بكركي والحشد الشعبي المتوقع، اشار المصدر ايضا الى ان كلمة جعجع ستكون في هذا الاطار، موضحا: صحيح ان خطابه لاستذكار هذه الذكرى الاليمة لكنه سيكون من ضمن الجو الوطني العابق بموقف بكركي، مع العلم انه في كل محطة هناك تكاملا تاريخيا بين القوات وبكركي، والكلمة غدا تصب في نفس الاطار من اجل انقاذ لبنان.
عملية تكاملية
هل سيشكل تحرك الغد منطلقا لتشكيل جبهة تحت عباءة بكركي، اجاب المصدر: القوات دعت الى قيام جبهة تحت عنوان الانتخابات النيابية المبكرة، من اجل اعادة انتاج السلطة، اما يوم الغد، فهو محطة في اطار عملية تكاملية في سياق مواقف تصاعدية لبكركي.
وختم: التحرك الشعبي لن ينتهي غدا بل سيتواصل سياسيا من خلال لقاءات الراعي السياسية.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لا أحد يستطيع أن يحلّ مكان الرئيس | مشاورات لعقد قمة روحية بين الراعي وأبي المنى | تحت عنوان “الغد لنا” تتجّه الأنظار إلى جعجع.. فماذا سيقول في كلمته؟ |