في ملف قيادة الجيش باسيل هاوي المقايضة يتظاهر بالثبات.. ولودريان: ندعم جوزيف عون
مع بدء العدّ العكسي لانتهاء ولاية القائد الجيش العماد جوزيف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل، يتصدّر هذا الاستحقاق النقاشات المحلية وسط انقاسمات في المقاربات، إذ يتمسّك فريق بخيار التمديد لعون، منطلقًا من مبدأ أنّ الشغور في قيادة الجيش في هذه المرحلة يُعدّ تجاوز للخطوط الحمراء، مدعومًا بموقف واضح للبطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي يرفض أيّ مساس بالموقع قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
في المقابل، يرفض “التيار الوطني الحر” بقيادة الوزير السابق جبران باسيل التمديد لقائد الجيش بالمُطلَق، لأسبابٍ يدّعي أنّها “مبدئية”، مع التأكيد على “ثبات موقفهم”، علمًا أنّ التيار ورئيسه اعتادوا على تغيير مواقفهم وآرائهم ومبادئهم وفقًا للمصالح المناصبية والشخصية.
من هنا، يتعاطى باسيل بأسلوب النكايات الشخصية والكيدية مع منصب قيادة الجيش، ربطًا باستحقاق رئاسة الجمهورية، إذ لا تزال حظوظ عون الرئاسية مرتفعة، ولأنّ رئيس “التيار” يعتمد “المقايضة” وسيلته الدائمة لبلوغ أهدافه، هو يضع الآن مسألة التمديد مقابل خروج عون من بازار الرئاسة، وفقا لما يراه معارضيه.
سلبية باسيل في هذا الملف اختصرت لقائه مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، إذ لم يكد لودريان يصل أمس الى ميرنا الشالوحي حتى غادرها بعد سبع دقائق فقط، وذلك بعدما طلب الموفد الفرنسي مباشرة من باسيل التمديد لقائد الجيش باعتبار ان كل الكتل النيابية موافقة، إلا أن الطلب فاجأ رئيس التيار، الذي أجاب ان موقفه واضح ومعلن والتمديد مخالف للدستور والقوانين والتيار لن يكسر هذا المبدأ.
وكان لودريان قد وصل بيروت يوم الأربعاء، وجال على عدد من المسؤولين اللبنانيين، حيث شدّد على من التقاهم خلال على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في هذه المرحلة، وعلى تجنّب الشغور في الشغور في قيادة الجيش، كما كان موضوع ضبط الحدود وعدم زعزعة استقرار المؤسسة العسكرية أولية في نقاشاته.
لورديان: ندعم قائد الجيش
وفي حديث للـLBCI، مساء اليوم، أكد لودريان، أنه يدعم التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وشدد لودريان على أن “اللبنانيين بحاجة إلى الأمن، وبما أنه لا يمكن استبدال قائد الجيش في ظل غياب رئيس فمن الضروري في هذه المرحلة التمديد له”.
وقال: “هناك واجب وطني لإيجاد حل دستوري للخروج من هذا الوضع الصعب”، مضيفًا: “أرسلني الرئيس إيمانويل ماكرون في مهمة كوسيط وليس كبديل والوسيط يعني أن أجعل اللبنانيين يحاولون معاً الخروج من هذا المأزق لأن العلاقات الداخلية مجمدة بشكل كبير والوضع المقلق المستجد بعد مواجهات غزة يحثنا على الإسراع في المسعى للخروج من المأزق”.
وتابع: “لا شيء يمنع إمكانية حصول تصعيد دراماتيكي للوضع الأمني في لبنان، ونحث لبنان واسرائيل على ضبط النفس لأن أي تصعيد سيكون له عواقب مأساوية على الجميع”، مؤكدا أن “فرنسا ليست منحازة لاسرائيل”.
ولفت لودريان إلى أن “الأزمة الحالية تستوجب المعالجة الطارئة لموضوع الانتخابات الرئاسية، لأنه في وقت من الأوقات سيكون هناك مفاوضات ويستحسن أن يكون هناك سلطة لبنانية لتحاور باسم كافة الفرقاء والا فلن يعود لبنان مقرراً لمصيره بل سيخضع له”.
وكشف عن أن “السعودية تدعم خيار المرشح الثالث وهي تتحرك مجدداً لإخراج لبنان من المأزق”، مشيرا إلى أنه “على المسؤولين اللبنانيين الاتفاق على اسم للرئاسة، وبعد التحدث مع الفرقاء تبين ان أيّا من المرشحين المحتملين ما قبل 14 حزيران ليس بإمكانه جمع ما يكفي من الأصوات”.
مواضيع ذات صلة :
الجميّل يلتقي لودريان: لا حلّ دون استعادة سيادة لبنان وحصر السلاح بيد الجيش | جعجع التقى لودريان.. ورسالة إلى بري “في هذه المرحلة الدقيقة”! | لودريان في معراب |