القصف المتبادل مستمر جنوباً.. ونتنياهو يحذّر: الحرب نهاية لبنان!
عادت التوترات إلى الجنوب اللبناني بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة وعودة القتال بين إسرائيل وحماس، فالتصعيد المتواصل على الجبهة الجنوبية لم يتوقّف إلا في أيام العدنة السبعة.
فقد شنّ الطيران الإسرائيلي أمس السبت غارتين على منزل في بيت ليف، وردّ الحزب باستهداف منزل في مستوطنة دوفيف قال إنّ جنوداً إسرائيليين كانوا يتحصّنون فيه.
كما سمعت رشقات من أسلحة خفيفة ومتوسطة باتّجاه بلدة كفركلا، حيث شوهدت قنابل مضيئة في الاجواء.
هذا واستهدف الجيش الاسرائيلي مساء أمس السبت، مركز الجيش اللبناني في محلة سردة – قضاء مرجعيون، واقتصرت الاضرار على الماديات. في حين تسبّبت القنابل الفوسفورية الاسرائيلية باندلاع حريق على تلة المطران – منطقة حمامص. وترافق ذلك مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي في الأجواء.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مواقع في لبنان ردًّا على هجمات استهدفت إسرائيل. ومن جهته، أصدر “حزب الله” سلسلة بيانات أعلن فيها استهداف مواقع إسرائيلية في رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية وموقع الراهب وحاميته ومقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت ومرابض المدفعية في موقع خربة ماعر وتجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا.
ونعى الحزب مقتل أحد عناصره من بلدة دير عامص في جنوب لبنان، وبذلك يرتفع إلى 88 عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع القصف بين الطرفين.
أعداد النازحين ازدادت
أغار الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، وعلى اربع دفعات متتالية على أطراف بلدة الناقورة ومنطقة حامول وجبل اللبونة, كما استهدف منزلا غير مؤهول في بلدة بيت ليف ودمره تدميرا كاملا.
واستمر الجيش الاسرائيلي في اعتداءاته طيلة الليل الفائت حتى ساعات الصباح الاولى. وملأت القنابل المضيئة سماء المنطقة، وصولا حتى مشارف مدينة صور.
كما استمر الطيران الاستطلاعي المعادي بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط الازرق.
ويذكر ان قوات اليونيفيل التزمت مراكزها العسكرية خلال القصف المدفعي المعادي وأطلقت اكثر من مرة صفارات الانذار من مقرها العام بالناقورة.
وعادت أعداد النازحين تزداد يوما بعد يوم في مراكز الايواء في مدينة صور.
الملف الأمني اللبناني حضر في لقاءات ميقاتي
لى وقع الأحداث الأمنية جنوباً، حضر الملف اللبناني في لقاءات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على هامش ترؤسه وفد لبنان إلى مؤتمر “كوب 28” في دبي.
وخلال اجتماعه مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحث الجانبان في نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة إلى بيروت، كما تناولت لقاءات ميقاتي في دبي التطوّرات العسكرية في جنوب لبنان.
وفي كلمة ألقاها باسم لبنان أمام مؤتمر “كوب 28″، قال ميقاتي إن لبنان يواجه “عدواناً إسرائيلياً يطال البشر والحجر”، مشيراً إلى أن الانتهاكات المستمرّة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحرّمة مثل الفوسفور الأبيض، قد تسبّبت باستشهاد المدنيين وبأضرار لا يمكن إصلاحها طالت أكثر من خمسة ملايين متر مربع من الغابات والأراضي الزراعية وآلاف أشجار الزيتون.
نتنياهو يحذّر الحزب: الحرب نهاية لبنان
وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “حزب الله” من أنّه في حال أخطأ بالانخراط في الحرب، فإنّ ذلك يعني “نهاية لبنان”.
كذلك حمّل متحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية الدولة اللبنانية مسؤولية أفعال الحزب، متّهماً إيّاه باستدراج لبنان إلى الحرب، وحذر اللبنانيين من “أن حزب الله يعرض بلادهم لخطر كبير وغير مسبوق”، وقال في مؤتمر صحافي “أن حزب الله يعتبر عدو لبنان واللبنانين وعميلا للنظام الإيراني” .وأشار إلى “أن الحزب يتحمل وحده المسؤولية عما يحدث من دمار في قرى الجنوب اللبناني”. ولفت إلى “أن هناك تصعيدا خطيرا من قبل حزب الله على الحدود الشمالية”.
مواضيع ذات صلة :
قصف مدفعيّ وفوسفوريّ.. وحرائق على طول الحدود الجنوبيّة | الجبهة الجنوبية مشتعلة.. والتهديدات الإسرائيلية متواصلة | قصف إسرائيلي متواصل.. والقرى الحدودية تعيش “حالة حرب حقيقية” |