لبنان يستهجن إعلان “حماس”.. سياسيون يرفعون الصوت في وجه استباحة السيادة!
أعلنت حركة حماس تأسيس “طلائع طوفان الأقصى” انطلاقا من لبنان، داعية أبناء الشعب الفلسطيني للانضمام إليها.
وقالت الحركة، في بيان، إن هذه الخطوة تأتي “تأكيدا على دور الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده في المقاومة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة واستكمالا لما حققته عملية طوفان الأقصى… وسعيا نحو مشاركة رجالنا وشبابنا في مشروع المقاومة والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية”.
ودعت الحركة في لبنان أبناء الشعب الفلسطيني وكل الشباب والرجال إلى الانضمام إلى طلائع المقاومين والمشاركة في “صناعة مستقبل القضية الفلسطينية وفي تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
أيوب: تنظيم يغطّيه “حزب الله”
من جهتها اعتبرت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غادة أيوب أنّ “حزب الله هو الذي يغطي هذا الكيان الجديد”.
وقالت لـ”الشرق الأوسط”: “الجميع يعلم أنه لا توجد أي إمكانية لولادة منظمات مسلحة جديدة بمعزل عن قرار من حزب الله الذي لم يسمح على مدى 40 سنة مضت لأي سلاح غير سلاحه، لأنه منذ نشأته دخل في مواجهات عسكرية دموية قبل انتهاء الحرب اللبنانية مع تلك التنظيمات المسلحة التي حملت السلاح قبله بوجه إسرائيل لكي يسيطر على قرارها. لذلك لا صحة لمسألة تأسيس (حماس) لـ(طلائع طوفان الأقصى) في لبنان دون قرار صريح لحزب الله، فالأكيد أن الحزب لديه هدف معين لطرح هذا الموضوع والإعلان عنه بهذه الطريقة”.
الجميل: لن نعود إلى زمن ولى
في حين كتب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، في منشور عبر منصة “إكس”: “طلائع الأقصى” في فلسطين وليس في لبنان ولا من لبنان”.
وأضاف، “لن نعود إلى زمن ولى”.
نديم الجميل: من يريد القتال والجهاد فليقاتل ولكن ليس من داخل الاراضي اللبنانية
في المقابل أكّد النائب نديم الجميّل أن “لبنان ملتزم بالقرارات الدولية ١٥٥٩ و١٧٠١، وعلى الجيش اللبناني تطبيقها، فهو المؤتمن على سيادة وامن البلاد وعليه وضع حد لكل ما يحصل تجنباً لتكرار التاريخ المرير، وتكرار تجربة المنظمات الفلسطينية المسلحة التي لم تلحق بنا غير الدمار والخراب تحت حجة القضية الفلسطينية”.
وأضاف عبر حسابه على منصة “X”: “من يريد القتال والجهاد فليقاتل وليجاهد ولكن ليس من داخل الاراضي اللبنانية… وله منا كل تمنيات التوفيق. لبنان ليس وطناً بديلاً، وليس ساحة حرب وجهاد بديلة”.
باسيل: لن نتحول لورقة مساومة
في السياق نفسه أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في بيان، “رفضه بالمطلق لاعلان حركة حماس في لبنان تأسيس طلائع طوفان الأقصى ودعوتها الشّباب الفلسطيني إلى الالتحاق بها”، وقال: “كما نعتبر ان اي عمل مسلح انطلاقا من الاراضي اللبنانية هو اعتداء على السيادة الوطنية”.
وذكر “بما اتفق عليه اللبنانيون منذ ال1990 في الطائف بوجوب سحب السلاح من الفلسطينيين في المخيمات وخارجها، وبما اجمعوا عليه من الغاء اتفاقية القاهرة التي شرعت منذ ال 1969 العمل المسلح للفلسطينيين انطلاقاً من لبنان”.
واضاف: “لبنان صاحب حق يقوى “بمقاومته الوطنية” لاسرائيل دفاعا عن نفسه، ويضعف بإقامة “حماس لاند” في الجنوب من جديد للهجوم على اسرائيل من اراضيه، يجب ان يكون التاريخ قد علمنا كيف لا نتحول لورقة مساومة في زمن الحروب عندما نستطيع ان نفرض شروطنا على الطاولة في زمن المفاوضات”.
حواط: تكريس للفلتان والسيادة المنتهكة
في حين كتب عضو كتلة “الجمهورية القويّة” النائب زياد حواط، عبر منصة “إكس”: “كأننا لا نتعلم من خطايا الماضي”.
وأضاف، “نعيد اليوم خطيئة التضحية بالسيادة اللبنانية في خدمة مشروع غير لبناني”.
وتابع، “طلائع طوفان الأقصى التي أعلنتها اليوم حماس تجربة عشناها زمن فتح لاند مع الفدائيين الفلسطينيين ودفعنا معها أثماناً لا تنسى”.
وأردف، “طلائع طوفان الأقصى والسلاح غير الشرعي لحزب الله تكريس للفلتان والسيادة المنتهكة”.
وختم: “ولا حل إلا بسيادة الدولة من دون شراكة وبسلاح الجيش اللبناني وحيداً لحماية لبنان”.
مارك ضو: لبنان ليس ساخة
أما النائب مارك ضو فأكّد عبر منصة “أكس” أنّ “لبنان دولة وليس ساحة ولا يحق لحماس استباحة لبنان”.
وأضاف: “نتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، ولكن لن نرضى أن تستعمل القضية كحجة لاستباحة لبنان وتنظيم قوى مسلحة من غير اللبنانيين. على قيادات حماس التراجع عن تلك الخطوة مباشرة أو نعتبر ذلك عملاً عدائياً ضد اللبنانيين وإخلال بأمنهم”.
“سيّدة الجبل”: إعلان “حماس” عمل قبيح
أما “لقاء سيّدة الجبل” فرأى في بيان أنّ “إعلان حماس تطويع عناصر مسلّحة في لبنان تحت تسمية طلائع فيضان الأقصى، هو عملّ أقل ما يُقال فيه إنه قبيح ومُستنكر ومرفوض، خصوصاً أنه يعود بلبنان إلى أجواء ما قبل اتفاق الطائف، لا بل إلى أجواء الانقسامات والشحن البغيض في الستينيات والسبعينيات”.
وأضاف البيان أن “لقاء سيدة الجبل يعتبر هذا الإعلان الخطر خطوة استفزازية لعموم المؤمنين بلبنان وسيادة دولته ودستوره وقوانينه والقرارات الدولية والعربية في شأنه”.
وتوجه البيان “بأقسى تعابير الحضّ واللوم على التقصير إلى جميع المسؤولين في الحكومة والجيش اللبناني، لكونه مسؤولاً وفقاً للقانون الدولي عن التطبيق الحرفي للقرار الدولي 1701. وحضّ الشخصيات والقوى السياسية المؤمنة بلبنان ونواب الأمة على عدم الإكتفاء بمواقف لفظية حيال استباحة السيادة اللبنانية في هذا الشكل الفظّ، ومطالبتهم بالدعوة إلى اعتصام سياسي وشعبي داخل البرلمان وخارجه، اعتراضاً على بيان حماس باعتباره انقلاباً وتمرداً مقصوداً على كل ما اتفق عليه اللبنانيون في ما بينهم، كما على ما اتفقوا عليه مع السلطة الفلسطينية، لا بل على فكرة لبنان في ذاتها”.
مواضيع ذات صلة :
شبان الثنائي الشيعي يرفعون الأعلام الحزبية في الطريق الجديدة والأهالي يتصدون لهم | لكل 17 أياره: استسلام الممانعة | سلسلة عمليات لـ “حزب الله” |