عن رأي بيار رفول “الشخصي”
كتب زياد مكاوي لـ”هنا لبنان”:
فيديو بيار رفول، في إذاعة “صوت المدى” التي يملكها الياس بو صعب، وتحاوره رندلى جبور التي تتولّى منصب منسّقة الإعلام في التيّار الوطني الحر، يصلح للاستخدام في برنامجٍ فكاهي ساخر لا في برنامجٍ سياسي.
جلس بيار رفول نافخاً صدره، وهو يحرّك جسده يميناً ويساراً مستفيداً من الكرسي المتحرّك، وراح يتحدّث عن الأميركيّين وكأنّ جو بايدن نظيره أو كأنّ وزير خارجيّة الولايات المتحدة الأميركيّة ينتظر، أمام مبنى ميرنا الشالوحي، إشارة من وزير ميشال عون السابق كي يصعد ليلتقيه.
قال رفول: “الأميركان بدّن يحكونا”. حصل ذلك وهو يتحرّك يميناً ويساراً. “مرتاح” بيار رفول، ما دام “في محور المقاومة والممانعة”، وهو توصيف حذّرته منه محاورته، لكنّ الرجل أصرّ على “التخبيص”، تماماً كما فعل قبله كثيرون، من مي خريش الى ماريو عون ونقولا الصحناوي وروجيه عازار وآخرين.
وعلى الرغم من أنّ المقابلة أجريت الإثنين الماضي، ونُشر خبرٌ عنها على موقع التيّار الوطني الحر، انتظر بيار رفول حتى يوم الجمعة لإصدار بيان يعلن فيه أنّ كلامه يعبّر عن رأيه الشخصي.
طلب جبران باسيل من بيار رفول أن يصدر هذا البيان. لكنّ الوزير السابق قال الحقيقة، ولو كانت “مقرفة”. هذا رأي جبران باسيل أيضاً. هذا مدخل للوصول الى رئاسة الجمهوريّة، وتأجيل الجلسات واحدة تلو الأخرى، تماماً كما حصل في السابق.
ما من رأيٍ شخصي لبيار رفول. الرجل بلا رأي، ولكن بأدوارٍ عدّة أبرزها زيارة دمشق دوريّاً، حيث يذهب حاملاً الأفكار ويعود محمّلاً بأمورٍ أخرى. لا أقصد “البرازي” طبعاً.
“الأميركان بدّن يحكونا” يقول. انتظِر اتّصالاً من بايدن، وإن كنت منشغلاً وتريد أن تعاقبه حوّله الى سليم جريصاتي ليقنعه بجدوى الانتماء الى محور الممانعة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |