انقلاب في ملف التمديد لقائد الجيش.. وقطبة مخفية بين بري وميقاتي!
بعد أن بات هناك توافق داخلي وخارجي حول ملف التمديد لقائد الجيش، وبعد أن انتقلت الكرة من ملعب الحكومة إلى ملعب البرلمان، حيث دعا رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة تشريعية لدرس المشاريع واقتراحات القوانين المنجزة من اللجان يوم الخميس الساعة 11 قبل الظهر، يبدو أنّ سيناريو جديد يُحاك لإعادة الملف إلى مجلس الوزراء ليتخذ القرار في التمديد فيما الطعن به جاهزاً.
إذ تجمّعت لدى اوساط معارضة معلومات بأن الجلسة التشريعية التي دعا إليها بري، لن تتوصّل الى التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وذكرت هذه الاوساط لصحيفة “نداء الوطن” ان اتفاقاً ضمنياً جرى بين الثنائي الشيعي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على ان تطول الجلسة و”تتفركش” قبل بند التمديد، فيما يستعاض عن ذلك بصيغة جرى الاتفاق عليها مع الرئيس نجيب ميقاتي تقضي بأن يتخذ مجلس الوزراء قراراً بالتمديد صار الطعن به جاهزاً لوقفه.
وبهذا السيناريو المفضوح يعتقد بري وميقاتي انهما يكونان قد ارضيا البطريرك بشارة الراعي وكل من يؤيّد التمديد لقائد الجيش، فيما هما يغدران بكلّ التعهدات التي قطعاها في هذا الشأن.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر نيابية لـ”المركزية” كانت على تواصل مع ميقاتي الموجود في جنيف أنه سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل للبت في موضوع تأجيل تسريح قائد الجيش حتى انتخاب رئيس للجمهورية، علما ان الموضوع مدرج على جدول أعمال جلسة مجلس النواب الخميس المقبل.
وتساءلت أوساط سياسية معارضة عبر “المركزية” عما يجري ولماذا أراد ميقاتي الدعوة إلى جلسة لبت الموضوع رغم إدراجه في جلسة مجلس النواب. هل من قطبة مخفية؟ وما الجديد المستجد؟ ثم هل يوقع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم على الاقتراح؟ علماً أن “التيار الوطني الحرّ” سيطعن في قرار التأجيل في حال لم يوقع وزير الدفاع وفق ما هو معروف. ما الذي جرى حتى حصل كل هذا الانقلاب؟ وأين هي الوعود التي قُطِعت حول هذا الموضوع؟
مواضيع ذات صلة :
المجلس الدستوري يبتّ اليوم قرار الطعن المقدّم من “التيّار” | باسيل يعد خطّة “انقلابية” تقطع طريق انتخاب عون | “التيار” و”الحزب” الى القطيعة… بعد خيبة أمل ميشال عون من الحليف الاصفر |