بسام مولوي من معدن الرجال الرجال!

يثبت الوزير مولوي عند كل استحقاق أنه رجل دولة بامتياز وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، فمعدن الرجل يقاس بالسلطة التي بين يديه.

كتب طوني سكر لـ”هنا لبنان”:

رغم النقمة على أداء الحكومة الميقاتية وسياساتها، إلا أن الحق يجب أن يقال برجل دولة اسمه بسام مولوي، تعب وجدّ في أحلك الظروف رغم الفشل الذي يحيط به.
فقد استطاع الوزير مولوي في فترة قليلة تحويل الداخلية إلى وزارة لكل اللبنانيين، تتعاطى مع كافة الملفات بمؤسساتية وشفافية. لم يعرف تعباً ولا يأساً، رغم كل الظروف التي تلف البلاد ورغم قلة الموارد، فلم يستقل عن لعب دوره، وبالرغم من كل ما تمر به القوى الأمنية، إلا أنّ أمن المواطنين وسلامتهم بقي أولوية.
وفي هذا السياق ولمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة وضع الوزير مولوي وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي والأمن العام خطة أمنية مشددة بهدف حماية المواطنين والسهر على سلامتهم، وقد وضعت الخطة النقاط على الحروف، وشدد مولوي أنّه لن يتهاون بتوقيف كل من يطلق النار ويهدد سلامة المواطنين وقالها صراحة “على النيابات العامة أن تقوم بعملها”، فلا يمكن التهاون مع الرصاص الطائش فحياة الناس ليست لعبة عند أحد.
يثبت الوزير مولوي عند كل استحقاق أنه رجل دولة بامتياز وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، فمعدن الرجل يقاس بالسلطة التي بين يديه!
وفي هذا الإطار، قال الصحافي طوني بولس في حديث لـ “هنا لبنان”: “الوزير مولوي يعمل بشكل مهني ويقوم بدوره بقدر المستطاع، ومن المهم جداً أنه وضع خطة أمنية في هذا الوضع لحفظ الأمن والاستقرار خلال فترة الأعياد وخاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتردية”.
وأضاف “أداء الوزير مولوي بشكل عام هو من الأفضل، وهو من أفضل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الداخلية من ناحية التزامه بالأصول القانونية ومراعاته للحريات بلبنان والانضباط بشكل عام. وخاصةً بما أنه قاضٍ، فهذه الخلفية انعكست على عمله بإطار تطبيق القوانين، على الرغم من بعض الملاحظات على الدولة اللبنانية المفككة والعاجزة وهنا لا يمكننا تحميل الوزير المسؤولية، الذي ترفع له القبعة على العمل الذي يقوم به في الظروف، في وقت رواتب القوى الأمنية والقطاع العام باتت لا تسوي شيئاً”.
وختم بولس “القدرة على المحافظة على المؤسسات الأمنية والعسكرية في هذه الظروف ووضع خطة أمنية للحفاظ على أمن الناس والمواطنين هو عمل جبار، فلو كنا بأيام عادية ووضع طبيعي قد نرى ذلك عملاً طبيعياً، ولكن الحفاظ على الأمن في ظل رداءة الظروف نقطة تُسجّل للوزير مولوي”.

مواضيع مماثلة للكاتب:

لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي!

انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة

باسيل “مهندس خراب لبنان”!