في “الميلاد” الراعي “يواجه” المسؤولين: أنتم السبب!
اتسمت عظّات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في زمن الميلاد، بتعرية المسؤولين، إذ حملهم في أكثر من موضع مسؤولية الانهيار والفراغ.
ولفت الراعي، في عظته خلال قداس الميلاد، الى انه “إفلاس الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إنذار خطير ومن المؤسف أن يكون هذا الوضع غائباً عن الخطاب السياسي والنيابي”.
وأضاف :”ليحدث هذا الميلاد انقلاباً روحياً في حياة كل إنسان فالعالم اليوم عالم التباهي والاستقواء هو بحاجة لهذا الانقلاب الداخلي وإلا بقيت الأمور على حالها من فساد ونزاعات واللعب في مصير الأوطان”.
وأسف الراعي لأنّ الانقلاب الداخلي لم يحدث على صعيد وطننا لبنان وكنّا ننتظر تحوّلاً في نفوس نواب الأمّة وكتلهم يحملهم على انتخاب رئيس للجمهورية كفوء نظيف اليد متجرد من اي مصلحة شخصية وفئوية وانتظرنا منهم عيدية الميلاد ولكن “ما في عيدية” لأن هناك قول مأثور يقول “لا احد يستطيع ان يعطي ما لا يملك”.
واكد الراعي انه “نصلّي لأجل انتخاب رئيس وإجراء إصلاحات منتظرة وإخراج الضمان الاجتماعي من معوّقاته المعروفة”.
وأمس وجّه الراعي رسالة الى اللبنانيين، وقال: “لا تخافوا ولا تقسيم في لبنان والإنقسام يجب أن ينتهي لأنه بلا مبرر”.
وفي حديث لـ”الجديد”، اعتبر أن “عدم إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان جرم تتفاقم معه الأزمات والحقّ ليس على الموارنة بل على المجلس النيابي”، مشيراً الى أن “الأسماء موجودة “وكلن أسماء مرتبة” وليس مسموحاً عدم إنتخاب رئيس للجمهورية والمجلس النيابي أصبح هيئة إنتخابية لا يمكنه ان يّشرع والحكومة هي حكومة تصريف أعمال لها حدود وليس طبيعياً أن نوضع تحت الأمر الواقع وهناك مقولة تنص على أن خلاص الوطن أعلى الشريعة”.
واعتبر ان “الشرق بحاجة الى لبنان ويجب أن نكون حاضرين على الساحة كي لا يحيكون لنا ثوباً ليس لنا وهم قادرون على ذلك”.
وأكد أنه “يجب التمسّك بالقرار 1701 لأنه مصلحة لبنان ويمنع حدوث الإعتداءات على بلدنا”.
وتابع: “ما يحصل في غزة هدفه قتل القضية ونحن نقول منذ زمن أن عودة اللاجئين حق وهناك خوف على لبنان إذا بقينا في هذه السطحية”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |