تهديدات اسرائيلية بإبقاء جبهة الجنوب “مشتعلة”.. وصباح “متوتر”!
على وقع استمرار التصعيد على الجبهة الجنوبيّة، أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، القذائف الحارقة حيث أشعلت عدد كبير من الأشجار في محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب.
كما وأطلقت رشاشات من مواقعها في بركة ريشا عند أطراف عيتا الشعب نيرانها على الأحراج المحيطة للبلدة.
واستهدف الجيش حي الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي. في وقت سقطت ثلاث قذائف مدفعية على تلة حمامص وباب ثنية في الخيام.
هذا وقام الجيش الإسرائيلي أيضًا بتمشيط كثيف بالأسلحة الرشاشة من موقع العباد قبالة حولا، واستهدفت مدفعيته وادي البياض في أطراف البلدة.
كذلك تعرّضت منطقة عين الزرقا – طيرحرفا لقصف مدفعي معاد.
وحلّق الطيران الاستطلاعي المعادي طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا حتى مشارف مدينة صور، كما استمر الجيش بإطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
في المقابل، أصدر “الحزب” بياناً جاء فيه: “استهدفنا تجمعاً للجيش الإسرائيلي في محيط موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وحققنا فيه إصابة مباشرة”.
فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابتين إحداهما بحالة خطيرة جراء إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه مستوطنة “يوفال” في إصبع الجليل عند الحدود مع لبنان.
في السياق نفسه كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “اكس”: “لقد قرر حزب الله أداء دور “درع حماس الحامي” منتدباً من إيران، وها نحن نحصّل منه ثمناً متزايداً عن ذلك. إن من يشترط وقف الاحتكاك في شمال البلاد بوقف القتال في غزة سيدفع الأثمان المتزايدة. منطقة جنوب لبنان أصبحت منطقة قتال وستظل هكذا طالما عمل حزب الله انطلاقاً منها. وقد يحوّل حزب الله أراضي الدولة اللبنانية بأكملها إلى منطقة قتال. هذا سيكبده ثمنًا باهظًا”.
هرتسي هاليفي: لبنان سيواجه “نتائج وخيمة”
وكان قد حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي من أن لبنان سيواجه “نتائج وخيمة” في حال اندلاع حرب مع حزب الله، مشيراً إلى أن تحويل الحزب الأراضي اللبنانية بكاملها إلى منطقة قتال سيكبده ثمنا باهظا.
وأضاف هرتسي هاليفي في كلمة مساء السبت “نمارس عملنا بحرية في المجال الجوي اللبناني ونهاجم أي تهديد ونكبد حزب الله ثمنا باهظا”، وفق ما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
وصرح بأن “الواقع الأمني في الشمال بدأ يتشكل بالفعل هذه الأيام”، مردفا بالقول “نحن نبعد مسلحي الرضوان عن الحدود ونلحق الضرر بقدرات حزب الله التي بناها منذ سنوات”.
وتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قائلا “منطقة جنوب لبنان هي منطقة قتال وستبقى كذلك طالما أن حزب الله يعمل بها”.
وأوضح أن حزب الله اختار أن يكون بمثابة “درع حماس” ونحن نحملها ثمنا متزايدا لذلك، مضيفا في السياق “أقول لأولئك الذين ينتظرون نهاية الاحتكاك في الشمال لوقف القتال في قطاع غزة سندفعهم ثمنا متزايدا، هكذا كان الأمر، وهكذا سيمضي الأمر قدما”.
وأفاد هاليفي بأنهم مستعدون وملتزمون بتغيير الوضع الأمني بطريقة تسمح للسكان بالعودة بأمان تام إلى منازلهم في الشمال والجنوب.
يأتي ذلك فيما تَواصل اليوم القصف المتبادل عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، والمستمر منذ أكثر من 3 أشهر.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن طائرات حربية للجيش الإسرائيلي شنت السبت هجوماً ضد أهداف عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
من جهته، أعرب جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل.
وشدّد لاكروا، خلال زيارته للبنان والتي استغرقت 4 أيام وانتهت أمس الجمعة، على وجوب التزام جميع الأطراف بالقرار 1701 ووقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي دائم، مؤكدا أن “هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم”.
مواضيع ذات صلة :
عمليات دهم للجيش وتوقيف 8 أشخاص في مناطق مختلفة | غارة إسرائيلية تستهدف مركزاً للجيش في الصرفند: 3 شهداء و8 جرحى | الجيش: إحالة سوري على القضاء لإقدامه على جمع معلومات لمصلحة العدو الإسرائيلي |