تخوين سامي الجميل.. لإسكات صوت السيادة والحق
يتعرض النائب سامي الجميل اليوم لأبشع أنواع التخوين فقط لأنه التزم القضية اللبنانية والحياد وقرر إعلاء الصوت ضدّ من يريد فرض الأحادية والتحكم بمفاصل البلد وجره إلى أتون الحرب
كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:
التخوين والاتهام بالعمالة والتهديد، هي ضريبة يدفعها كل من يواجه قوى الأمر الواقع التي تعمل على فرض سيطرتها على البلد، ومن يرفع بوجهها كلمة الحق.
آل الجميّل الذين طالما حملوا لواء “لبنان أولاً” دفعوا دماً ثمن سياسة حماية البلد، وحزب الكتائب لا يزال يناضل من أجل الحؤول دون أخذ البلد رهينة لأي فريق سياسي. وفي كل مرة ينادي بحقوق اللبنانيين وسيادتهم، يتهم ويتعرض لأبشع أنواع التخوين.
واليوم تشن الحملات ضد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل فقط لأنه التزم القضية اللبنانية والحياد وقرر عدم السكوت وإعلاء الصوت ضد من يريد فرض الأحادية والتحكم بمفاصل البلد وجره إلى أتون الحرب. هذه الحقيقة التي قالها النائب الجميل بشجاعة في تصريحات ومقابلات أزعجت مناصري حزب الله وفق قياديي الكتائب، فانبروا إلى كيل الاتهامات واستخدام لغة التخوين وكأنّ سامي الجميل وما يمثل من كوكب آخر وليس لبنانياً أصيلاً. لم يتم الاكتفاء بالتخوين بل تعدى الأمر إلى توجيه التهديدات بحقه.
ليس الدفاع عن فتى الكتائب بتهمة واذا كان الأمر كذلك فليكن وسام شرف لكل لبناني يرغب بالاستقرار بعيداً عن منطق الدويلة والهيمنة بقوة السلاح.
وفي هذا السياق، يشير نائب كتلة تجدد أديب عبد المسيح في حديث لـ “هنا لبنان” إلى أنّ الحملة ضد سامي الجميل هي من ضمن الحرب التخوينية ضد كل سياسي يعارض الحرب ويدافع عن سيادة لبنان واستقراره والسلام والحياد، ويسأل هل يعقل أن يجرى فحص دم لكل من يريد إجراء مقابلة، والنائب الجميل ليس بحاجة إلى ذلك، وأين كان حزب الله عندما كان حزب الكتائب يدافع عن لبنان؟
ويضيف النائب عبد المسيح: ما قاله الجميل ينم عن خشيته من تعريض لبنان إلى حرب شاملة، وبالتالي لماذا يتم تخوينه؟ فهل تهمته هي الغيرة على الوطن؟
ويبدي عبد المسيح خشيته من قيام حملة ضد الداخل كي يحقق محور الممانعة مكاسب سياسية بعدما أثبتت معاركه في الخارج فشلها، هي بدأت بشكل تخويني، ووحده الميدان يقرر أين يمكن لهذه الحملة أن تصل. ورداً على سؤال عن إمكانية حدوث اغتيالات، يقول: كله وارد.
من جهته، يقول عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية والوزير السابق الدكتور آلان حكيم لموقعنا أنّ إسكات المعارضة و الصوت العالي لسامي الجميل وحزب الكتائب أصبح الشغل الشاغل عند أصحاب الممانعة والسطوة الإرهابية على لبنان، وقد تعرض موقع حزب الكتائب إلى هجوم سيبيراني تمّ التعامل به بالتقنيات اللازمة، وتقدمنا أيضاً بشكوى لدى النيابة العامة وجرى التنسيق مع القوى الأمنية ولا سيما فرع المعلومات.
ويلفت حكيم إلى أن إسكاتنا هو الهدف بشتى الطرق، ولكن التضامن الذي برز في قنوات التواصل والإعلام كان واضحاً وصريحاً من الأحرار والسياديين وعلى رأسهم غبطة البطريرك الراعي كما من نواب وقيادات معارضة.
ويتابع: نحن لا نخاف السلاح ولا التهديدات، فلتتوقف هذه الأساليب المافياوية المعروفة والتي لا ترعب حزباً عريقاً مثل حزب الكتائب.
وفي ذكرى مجزرة الدامور التي وقعت في العشرين من كانون الثاني من العام ١٩٧٨ نذكر الإرهابيين الذين يقفون وراء التهديدات والاتهامات، أن حزب الكتائب هو حزب الصمود والمقاومة اللبنانية، هو الكلمة والموقف والوضوح والثبات في أيام الاحتلال والتسلط على لبنان أيًّا كان من يقف وراءه، وخاصةً عندما يكون مصدره أفرقاء انتماؤهم إيراني الصنع والرؤية.