وسط توتر إقليمي.. “انفجار مروع” شرقي العاصمة طهران
أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الاثنين بسماع دوي “انفجار مروع” في مدينة غرمسار الصناعية بمحافظة سمنان شرقي العاصمة طهران.
وقال بهنام بختياري المدير العام للصناعة والتعدين والتجارة في مقاطعة سمنان لوكالة “إرنا”: “تم إرسال قوات هذه الإدارة إلى المدينة الصناعية، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد مصدر وعنوان هذا الانفجار”.
كما أكد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، ومن بينها قناة “أخبار قمرسار”، أن مصدر الانفجار غير معروف.
ولم يتم الكشف بعد عن المزيد من التفاصيل حول هذا الخبر، لكن رضا خاني، والي جارمسار، قال لوكالة أنباء “صدى فسيما” إنه “سيتم الإعلان عن تفاصيل الحادث قريبا”.
وأعلنت سلطات ولاية سمنان الأسبوع الماضي عن “انفجار في خزان كيميائي” بمصنع في مدينة إيفانكي الصناعية في غارمسار، وقالت إن هذا الانفجار خلف قتيلين وثلاثة جرحى.
وبحسب وكالة أنباء “إيلنا”، فإن أحد القتلى في هذا الحادث هو فارامارز هورمزي، الأستاذ في قسم الهندسة الكيميائية بجامعة سمنان.
تفجيرين بمدينة كارمان
وكان قد قُتل أكثر من 100 شخص في تفجيرين بمدينة كارمان، قرب مرقد اللواء الإيراني قاسم سليماني، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران، تزامنا مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أمريكية في العراق عام 2020.
ووقع التفجيران قرب مسجد صاحب الزمان في محافظة كرمان بجنوب الجمهورية الإسلامية حيث يرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري.
وأعلن التلفزيون الرسمي بداية عن سماع دوي انفجار. وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون عن “سماع دوي انفجار ثان” في المكان ذاته.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” أن “عدد الشهداء ارتفع إلى 103 بعد وفاة أشخاص أصيبوا بجروح في التفجيرين الإرهابيين”. وكانت الحصيلة السابقة تفيد بمقتل 73 على الأقل. كما أشارت الى أن عدد الجرحى بلغ 141 بعضهم “في حال حرجة”.
إلى ذلك، نقل التلفزيون الرسمي عن رحمن جلالي، نائب حاكم محافظة كرمان التي يتحدر منها سليماني، قوله إن التفجيرين “هجوم إرهابي”.
تفجير وسط توتر إقليمي
ويأتي تفجير اليوم في خضم توتر إقليمي متصاعد على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. كما وقعا بعد أيام من اتهام طهران للدولة العبرية بقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي جراء ضربة قرب دمشق حيث كان يؤدي مهام “استشارية” ضمن “محور المقاومة” في سوريا.
كما جاء التفجيران غداة مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري جراء ضربة منسوبة إلى إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وسبق لإيران أن شهدت حوادث وتفجيرات أدت إلى مقتل العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنفها الجمهورية الإسلامية “إرهابية”.
ففي شباط/فبراير 2019، قتل 27 عنصرا من الحرس الثوري في تفجير انتحاري استهدف حافلتهم في محافظة سيستان بلوشتان بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.
وفي أيلول/سبتمبر 2018، قتل 24 شخصا على الأقل في هجوم استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران، اتهمت السلطات مجموعة مرتبطة بـ”انفصاليين تكفيريين” بالوقوف خلفه.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2010، تبنت مجموعة “جند الله” المتطرفة هجوما انتحاريا استهدف مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في جابهار (جنوب شرق)، ما أدى إلى وفاة 34 شخصا وإصابة عشرات.
وفي تموز/يوليو من العام نفسه، قتل 28 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 250 بجروح في اعتداء على مسجد للشيعة في زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان، أتى بعد أسابيع من إعدام زعيم “جند الله” عبد الملك ريغي شنقا.
وتبنت المجموعة في تشرين الأول/أكتوبر 2009 هجوما انتحاريا أودى بـ42 شخصا في مدينة بيشين قرب الحدود الباكستانية، استهدف اجتماعا ضم ضباطا في الحرس الثوري وزعماء محليين لـ”تعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة”.
مواضيع ذات صلة :
عيتاني يطمئن: لا انفجار في المرفأ! | إنفجار يهزّ مدينة ألمانية | 16 قتيلا في انفجار شاحنة صهريج في هايتي |