اجتماع سفراء الخماسية لم يتطرق للأسماء.. فمن يكون المرشح الثالث؟
فيما يستمر الشغور الرئاسي على رأس الدولة منذ تشرين الثاني 2022، وبعدما أخفق المجلس النيابي لاثنتي عشرة مر في انتخاب رئيس لغياب “التوافق”، اجتمع مؤخراً سفراء الدول الخمس في دارة السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة وضم الى بخاري سفراء الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وفرنسا هيرفي ماغرو، وقطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، ومصر علاء موسى. وإذ لم يصدر أي بيان عن اللقاء وسط كتمان عما تخلله من أبحاث فهم ان الاجتماع كان تنسيقيا بحيث توافق السفراء على الخطوات التي يتخذونها معا في المرحلة المقبلة والتي ستبدأ بجولة على المسؤولين الرسميين والقادة السياسيين ورؤساء الكتل النيابية لوضعهم في الخطوط الأساسية لتحرك المجموعة الخماسية على ان تتحدد طبيعة التحرك في المرحلة التالية بعد الاجتماع المبدئي المقرر للمجموعة في باريس او الدوحة وسط تأكيد الفصل بين الازمة الرئاسية ومجريات الأحداث الجارية في الجنوب اللبناني وغزة.
البحث لم يتطرّق للأسماء
وقد أعربت أوساط سياسية مطلعة لـ «اللواء» عن اعتقادها أن اجتماع سفراء اللجنة الخماسية أعطى شارة الانطلاق للملف الرئاسي دون وضع سقف زمني لنتائج الحراك الجديد ولفتت إلى أن هذا الاجتماع أكد أهمية إنجاز الانتخابات الرئاسية وكيفية الدفع في هذا الاتجاه مع التركيز على أن المسألة بيد القيادات اللبنانية ،ولذلك كان الالتزام بالخطوط العريضة التي وضعتها اللجنة الخماسية ، نافية أن يكون البحث تطرق إلى لائحة تتصل بالأسماء.
وقالت هذه الأوساط أن سفراء هذه اللجنة شددوا على أهمية استقرار لبنان وابدوا رغبة في القيام بكل ما يلزم في المحافظة على هذا الاستقرار، وافادت أنه ستكون هناك زيارات لهم وقد تكون منفردة أو من أن كل سفير قد يعمد إلى زيارة هذه القوى السياسية أو تلك، مع العلم أن العنوان واحد وهو الدعوة إلى إجراء الانتخابات و التحضير بالتالي للمناخ المسهل لذلك.
لقاء بري الأسبوع المقبل
وقال مصدر مطلع لـ «لديار» امس ان اللجنة على مستوى السفراء ستتحرك الاسبوع المقبل في ضوء نتائج اجتماعها عند السفير السعودي الخميس الماضي، وتذليل الخلافات التي برزت بينهم قبل الاجتماع.
واضاف ان اللجنة ستزور عين التينة وتلتقي الرئيس بري ربما الثلاثاء او الاربعاء، وانها ستتبادل الاراء والافكار معه في المقاربة التي يمكن ان تساعد في احداث خرق او ثغرة في جدار ازمة الملف الرئاسي لتكوين رؤية معينة تساعد اللجنة الخماسية المركزية على بلورة مقاربة كاملة حول الاستحقاق الرئاسي يحملها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته المرتقبة الى لبنان.
وحول توحيد موقف اللجنة الخماسية على مستوى السفراء كشف المصدر للديار عن ان ابرز نقطة كانت موضع نقاش وخلاف بينهم وهي مسألة طرح او التداول في الاسماء، واتفقوا على سحب الاسماء من التداول من جانب كل اطراف اللجنة.
وركزوا كما بات معروفا على بعض مواصفات الرئيس العامة ومنها، ان يكون على مسافة واحدة، والا يكون منغمسا في الفساد، وان يكون صاحب نظرة اقتصادية اصلاحية.
آلان عون يرشّح كنعان
وفي مقابلة مع جريدة الراي الكويتية، قال النائب آلان عون “جهاد أزعور هو في رأيي مرشح تقطيع الوقت عند الجميع، ومن الواضح أن ليست لديه فرصة، وحصلت محاولة ولم تنجح، ولكن لم تتبلور بعد خيارات بديلة، وتالياً في حال تمت الدعوة لجلسة، فإن الجميع يلائمهم اليوم تقطيع الوقت بالوزير السابق جهاد أزعور”.
وعند سؤاله: ما سرّ إعلانكم في إطلالتين “شخصياً أرشح زميلي إبراهيم كنعان إذا أتته الفرصة، وسأنتخبه في هذا الحال حتى ولو باسيل لم يوافق عليه”، وإذا أردنا التحدث عن مرشح ثالث فكنعان أفضل من يُطرح لأنه يجمع بين خبرة وتجربة ويمكن أن يكون تقاطعاً بين فريقين، هل هذا عرْض لحلفائكم وخصومكم لطرْح كنعان فيكون بمثابة إنزال خلف خطوط التباين داخل تكتل لبنان القوي؟
ردّ عون: “بدايةً لا أوافق على اعتبار هذا الأمر موجّهاً ضد التكتل. على العكس هناك وجهتا نظر. وأرى أنه إذا وُجدت فرصة لإبراهيم كنعان، أعتقد أن كل التكتل سيعود ليتوحّد خلفه، وعندما يُراد بناء فرصة من الصفر لمرشّح ثالث، لماذا سأبْنيها لأيٍّ يكن ولا أحاول أن أبنيها لإبراهيم كنعان؟”.
وأضاف: “هو أصلاً من الأسماء المطروحة. وهو بموقعه وتجربته وتفاعله مع الكل، أحد الأسماء التي يمكن أن تكون مطروحة. وحتى أنه من الأسماء التي وردت في ما سُمّي لائحة بكركي الرئاسية. وحتى لو انه ينتمي إلى فريق سياسي، إلا ان هذا لا يعني أن هناك رفضاً كلياً له. فالأطراف حين تحدد خياراتها الرئاسية، يدخل في الاعتبار إلى جانب المعيار السياسي وهو أساسي، معيار التجربة الشخصية مع المرشح. وتالياً في رأيي قد تكون هناك فرصة له، ولمَ لا يكون هو المرشح الثالث؟ وإذا كان ثمة فرصة جدية، أعتقد أن الكل، وحتى جبران باسيل، يكون داعماً لهذه الفكرة”.
مواضيع ذات صلة :
الخير: حراك “الخماسية” يكاد يكون الفرصة الأخيرة | تعويلٌ كبير على حراك “الخماسيّة”.. فرصة مُتاحة لانتخاب رئيس والعين على لودريان! | لودريان إلى لبنان.. و”الخماسية” تنتظر نتائج زيارته |