حجم القمر يتقلص… ما علاقة ذلك بالزلازل؟
أظهرت دراسة علمية جديدة من وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أنّ “الزلازل القمرية” وانهيارات الأرض الناجمة عن ارتفاع مستوى برودة منطقة القطب الجنوبي على القمر تسببت في تقلص تدريجي للباطن القمري.
وتكشف الدراسة أنّ محيط القمر تقلص بنحو 46 مترًا على مدى ملايين السنين الماضية، وهو رقم كبير من الناحية الجيولوجية، لكنه لا يشكل تأثيرًا مضاعفًا على الأرض أو دورات المد والجزر، وفقًا للباحثين.
ويؤكد مؤلف الدراسة، عالم الجيولوجيا القمرية توم واترز، نشاط القمر الزلزالي، مشيرًا إلى أنّ التقلص الذي يحدث في القمر ناتج عن تبريد القلب الداخلي، مما يؤثر على القشرة القمرية ويجعلها تتكيف مع التغيرات بالتقلص العالمي الذي تسببه قوى المد والجزر، مثلما يحدث على الأرض.
ويشير واترز إلى أنّ الزلازل القمرية تختلف عن الزلازل الأرضية في عدة جوانب، حيث يمكن أن تستمر لفترة أطول على القمر نظرًا لجاذبيته الأضعف، مما يجعلها أقوى بكثير من الزلازل على الأرض.
من جانب آخر، تشير دراسات الزلازل القمرية إلى أنها تعود إلى عصر أبولو منذ أكثر من 50 عامًا، حيث وضع رواد الفضاء أجهزة قياس الزلازل حول الجانب القريب من سطح القمر لتسجيل الهزات، وقد وقع أقوى زلزال ضحل بالقرب من القطب الجنوبي، مما يُظهر نشاط الزلازل القمرية وتأثيرها على البنية الجيولوجية للقمر.
مواضيع ذات صلة :
العلماء يكتشفون دور الزلازل في تكوين كتل الذهب | ارتفاع عدد قتلى زلزال الصين إلى 86 | توّقع نشاطا زلزاليا كبيراً نهاية الشهر.. إليكم جديد العالم الهولندي |