سيجورنيه في لبنان في ختام زيارته الأولى للمنطقة

كتب Elie Valluy لـ”Ici Beyrouth“:

استهلّ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أوّل جولة له في منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، والتقى الثلاثاء خلال محطة دامت بضع ساعات في لبنان، قائد الجيش جوزيف عون. وأتت الزيارة للتأكيد وفقاً لمصادر مقربة، على المبادرات الدبلوماسية بهدف تجنّب التصعيد.

وكان سيجورنيه الذي عُيِّن خلفاً لوزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، قد خصّص رحلته الأولى لأوكرانيا قبل أن يسافر، بعد أقل من شهر من تعيينه، إلى الشرق الأدنى والأوسط في 3 شباط، في أول رحلة رسمية له استمرت 3 أيام في المنطقة.

وتزامنت زيارة سيجورنيه بعد أيام قليلة على زيارة نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، وقبل بضعة أيام من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى لبنان.

وكانت صحيفة Quai d’Orsay قد ذكرت يوم الجمعة، أن رحلة ستيفان سيجورنيه تدخل في سياق “العمل من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والإقناع بإعادة فتح القنوات السياسية”. وأضافت الوزارة الفرنسية أنّ الوزير سيواصل تنسيق فرنسا الوثيق مع كافة شركائها الإقليميين من أجل تنفيذ مبادرة السلام والأمن للجميع.

المحطة الأخيرة في لبنان

وشملت لقاءات سيجورنيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وقائد الجيش (المرشح الثالث المحتمل لرئاسة الجمهورية اللبنانية). وحلّ الوزير الفرنسي في بيروت بعد جولة بدأها الاثنين من مصر، وشملت مصر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

الوزير الفرنسي أصرّ خلال زيارته على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، حسب ما توقعت صحيفة Quai d’Orsay  وحذر من الرهان على تصعيد التوترات في المنطقة ومن القلق إزاء الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول، الأمر الذي دفع بمسؤولين غربيين لزيارة بيروت والحثّ على التهدئة. وحضّ سيجورنيه الأطراف المعنية، على الإلتزام بالأمن والسلام.

مواضيع ذات صلة :

الخارجية الفرنسية: زيارة بارو إلى بيروت لم تتأجل

الخارجية الفرنسية تحذّر من خطورة الوضع في لبنان!

اجتماع في الخارجية الفرنسية.. وبايدن يتحضر لاجتماع طارئ