هذا ما يحمله الموفدون الأجانب.. و”الخماسية” قيد البحث

لبنان 7 شباط, 2024

حمل الموفدون الأجانب خلال زياراتهم للبنان عنوانين رئيسيين هما تحقيق الاستقرار من خلال حل ديبلوماسي، وانتخاب رئيس للبلاد بأسرع وقت، وهذا كان محور جولة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه وقبله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، كما عكس سفراء اللجنة الخماسية هذا المطلب.

إذ كشفت مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الدول الأعضاء في الخماسية تداولت مجموعة من الأفكار لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزّم، ومن بينها أن تعقد الخماسية اجتماعاً على مستوى وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، على أن يحضره ممثلوها في الخماسية وسفراؤها المعتمدون لدى لبنان، والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إضافة إلى أنّ هناك توجهاً لدى الخماسية بترك مهمة التواصل مع إيران لكل من فرنسا وقطر لما لها من نفوذ لدى حزب الله لدعوته إلى تنعيم موقفه بتسهيل انتخاب الرئيس، وفصله عن جبهتي غزة والجنوب.

وأكدت أنّ اجتماع الخماسية على مستوى وزراء الخارجية لم يُحسم، ولا يزال قيد البحث، وذلك لسببين: الأول يتعلق بإقناع حزب الله بوجوب الفصل بين انتخاب الرئيس وبين تطبيق القرار 1701 والجبهتين المشتعلتين في غزة وجنوب لبنان. أما السبب الثاني فيعود بالدرجة الأولى إلى انشغال الولايات المتحدة في الوقت الحاضر بالضغط على إسرائيل لمنعها من توسعة الحرب نحو لبنان في مقابل ضغط مماثل تتولاه الدول الأوروبية على حزب الله لمنعه من توفير الذرائع لها لتوسعة حربها على لبنان.

بدورها، اطّلعت صحيفة “نداء الوطن” على مواقف لافتة للجنة الخماسية من مصادر ديبلوماسية غربية رفيعة المستوى، وفي هذه المواقف:

– الأولى، من مصلحة اللبنانيين التمسك بالخماسية لأنّ لبنان من الدول القليلة التي تحظى بشبكة أمان عربية ودولية.

– الثانية، عدم تمدّد الحرب في الجنوب بتعجيل الحل الديبلوماسي عبر تطبيق القرار 1701. وهناك خطوات ستتخذ لتطبيق القرار بدءاً بتراجع حزب الله عن الحدود.

– الثالثة، أنّ لبنان حالياً في وضع منكوب مالياً واقتصادياً وسياسياً، والمؤسسات لا تعمل. لذلك يجب إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي تدفع إليه الخماسية بلا هوادة. هذا التوجه للخماسية يعني أنّ الخيار الذي يتمسك به فريق الممانعة مستحيل والذهاب إلى خيار ثالث ينتج من التفاهم بين اللبنانيين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us