“الأسعد في العالم”.. من هو المدرب المغربي الذي قاد “النشامى” إلى انتصار تاريخي؟
بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أمس المنتخب الأردني بوصوله إلى نهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم، لأول مرة بتاريخ مشاركاته في هذه البطولة القارية العريقة، لمع اسم المدرب المغربي الحسين عموتة، الذي قاد “النشامى” نحو هذا الانتصار.
فمن هو “الحسين عموتة”؟
ولد عموتة في 24 أكتوبر 1969 بمدينة الخميسات في المغرب، وذلك قبل أن يبدأ مسيرته الرياضية مع نادي اتحاد الخميسات عام 1988. وبعدها انضم إلى نادي الفتح الرياضي، وقضى معه 6 سنوات، وتمكن وقتها من الفوز ببطولة الدوري المغربي مرتين في عامي 1993 و1994.
كما حقق لقب هداف الدوري المغربي مع نادي الفتح الرياضي سنة 199، ثم انتقل النجم المغربي إلى نادي السد القطري عام 1997، حيث توج معه بلقب الدوري وبكأس الأمير وكأس ولي العهد، إلى أن تمكن في ذلك الموسم من تحقيق لقب هداف الدوري.
أما في عام 1992 فشارك مع المنتخب المغربي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في مدينة برشلونة الإسبانية. وبدأ عموتة مسيرته التدريبية بتدريب ناشئي نادي اتحاد الخميسات سنة 2003.
ثم أصبح في 2011، المدير الرياضي لنادي السد القطري، قبل أن يتم تعيينه بديلاً للمدرب خورخي فوساتي في سنة 2012. وفي يناير 2017، تعاقد عموتة مع نادي الوداد الرياضي لمدة موسم ونصف، حيث حقق معه لقبي الدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا.
أما في ديسمبر 2019، فتم تعيينه مدربًا للمنتخب المغربي للمحليين (اللاعبين غير المحترفين خارج البلاد)، وقد حقّق معه بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين عام 2020، التي أُقيمت بالكاميرون.
وخلال الفترة بين مايو ويونيو 2023، قاد عموتة نادي الجيش الملكي كمشرف فني في آخر 5 مباريات من الدوري، وذلك لأن قوانين الاتحاد المغربي لكرة القدم تمنع تدريب فريقين في الدوري، خلال الموسم نفسه.
كذلك استطاع من خلال منصبه أن يحقق مع نادي الجيش الملكي لقب الدوري المغربي.
يشار إلى أن المدرب المغربي الحسين عموتة، كان قال عن تأهل “النشامى” للنهائي الحلم، في تصريحات صحافية: “أنا سعيد، أسعد مدرب في القارة أو ربما في العالم، لأنه يوم تاريخي بالنسبة لنا، وأنا دائمًا أؤمن أن الإنجاز عمل جماعي”.
وأضاف: “كل الشكر والتقدير للاعبين الذين قدّموا مستوى عاليا. الخصم لم يكن سهلاً لكننا آمنا أن لدينا حظوظاً.. تسجيل هدفين أمام كوريا الجنوبية ليس بالأمر السهل”، بحسب وكالة فرانس برس.
أما عن أهمية هذا الإنجاز مقارنةً بالألقاب التي حققها سابقاً، فقال: “كل الإنجازات مهمّة لأنها تأتي دائماً بالصعوبة والعمل الجاد والضغط. أظن أن إنجاز اليوم ممتاز باعتبار أنه قاري، لكن أظن أن الأهم في كل الإنجازات هو أن تحصد المجهود الذي قمت به أنت والمجموعة”.