نواف سلام.. وجه لبنان “الحقيقي”

نواف سلام، هو الاسم الذي تمّ تداوله مؤخراً في الساحة السياسية اللبنانية من قبل الوجوه السيادية، كي يدير لبنان في أزمته من خلال انتخابه رئيساً للحكومة.

هذا الاسم الذي شكّل استفزازاً للكثيرين أبرزهم الممانعة، كان باستطاعته أن يسخّر علاقاته الواسعة لأجل هذا الوطن، وأن يفتح الأبواب الموصدة.

غير أنّ كعكة المحاصصة اللبنانية، وموقع رئاسة الحكومة الذي تحوّل منذ اعتزال الحريري العمل السياسي إلى “فندق” لتصريف الأعمال ولتبرير أفعال الأحزاب المرتهنة للخارجة، جميعها عوامل أطاحت بترشيح سلام، الذي لم يقدّم نفسه أساساً لهذا المنصب

اسم سلام، عاد اليوم ليحتل الصحف، والإعلام، وليكون المحور، فالقاضي اللبناني مكنته مؤهلاته من ترؤس محكمة العدل العليا لمدة 3 سنوات.

الخبر أعلنه سلام بنفسه، من خلال إعادة نشره تغريدة الحساب الرسمي لمحكمة العدل الدولية والتي تتحدث عن انتخابه، معلّقاً عليها:

“انتخابي رئيساً لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية وإعلاء القانون الدولي. وأول ما يحضر إلى ذهني أيضاً في هذه اللحظة هو همي الدائم أن تعود مدينتي بيروت، أماً للشرائع كما هو لقبها، وأن ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه”.

وسلام الذي انضم لمحكمة العدل في العام 2018، سبق له أن شغل منصب سفير ومندوب دائم للبنان في الأمم المتحدة لمدة 10 سنوات (2007 -2017).

المنصب الذي تبوأه سلام، تحوّل إلى حدث عبر مواقع التواصل، فكتب النائب ميشال معوض: “اتّصلت بالصديق العزيز القاضي نواف سلام لتهنئته بانتخابه رئيسًا لمحكمة العدل الدولية، ليصبح ثاني عربي يترأس هذه المحكمة المرموقة منذ إنشائها عام 1945”.

وأضاف: “اسم لبناني جديد يسطع في المحافل الدولية، مجسدًا النموذج اللبناني الذي نناضل لترسيخه، لبنان المنارة والعلم والمؤسسات والقانون والعدل وحقوق الإنسان”.

وختم متوجهًا إلى سلام بالقول: “نحن نفتخر بك وبما تمثل. ألف مبروك لك وللبنان”!

في حين كتب النائب زياد حوّاط: “نواف سلام وأمثاله يثبتون المرة تلو المرة أن لبنان الحضارة والتألق والمساهمة الفكرية والقانونية على مستوى العالم ، باق لا يموت.

نفخر به على رأس العدالة الدولية ، وكلنا إيمان بأن العدالة ستتحقق يوماً في لبنان ، وستقوم دولة الحق والقانون”.

أما النائب مارك ضو فكتب عبر منصة “أكس”: “نحن سميناه رئيس حكومة لبنان، في كم نائب فضّلوا نجيب ميقاتي، أصبح رئيساً لمحكمة العدل الدولية.

لبناني ناجح بالخارج وفخر لشعبو، ودولة بقبضة زعران أمّيين ومجرمين، دائماً في خيار، خيارنا نواف سلام”.

يشار إلى أنّ القاضي نواف سلام،هو الرئيس العربي الثاني لهذه المحكمة والتي تأسست سنة 1945، بعد الخبير في القانون الدولي، الجزائري محمد بجاوي.

مواضيع ذات صلة :

سلام: ما زال الأمل يشعّ من لبنان ورجالاته

معوّض: نواف سلام يُجسّد النموذج اللبناني الذي نناضل لترسيخه

ضو: دولة بقبضة زعران أمّيين!