صرخة لأهالي ضحايا المرفأ أمام قصر العدل: غريمنا “منظومة”.. ولن نسكت!
يزدحم الشارع اللبناني اليوم بالتحركات الاحتجاجيّة على اختلاف توجّهاتها ومطالبها. ففيما يزدحم وسط بيروت بالعسكريين المتقاعدين المطالبين بإنصافهم وزيادة رواتبهم، يُطلق أهالي ضحايا مرفأ بيروت صرختهم من أمام قصر العدل، أملًا بعدالة طال انتظارها.
فقد نفّذ أهالي ضحايا انفجار المرفأ وقفةً احتجاجيّة، وكانت كلمات عدّة شددت على ضرورة فتح مسار التحقيقات مجددًا وصولًا إلى الحقيقة والعدالة في هذا الملف.
في هذا السياق، أوضحت رئيسة جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ماريانا فاضوليان لـ “هنا لبنان”، أنّ “الصرخة هي في وجه كل من يقف ضد العدالة والحقيقة ومن أوقف التشكيلات القضائية لخلق قاض بديل”، مشددة على أنّ “القاضي بيطار هو سيد ملفه وما يتم القيام به وتخطيه هو غير قانوني”، مضيفة: “لن نسكت عن القضية ونريد الحقيقة”.
بدورها، تمنّت المحامية سيسيل روكز، شقيقة ضحية انفجار المرفأ جوزيف روكز لـ “هنا لبنان”، “أن يأتي قاضٍ يعمل، وأن يخجل وألا يكرّر ما سبق وشهدناه”، قائلة: “نريد مراعاة القانون ولا نطلب من أحد أي خدمة”.
من جانبه، أشار وليام نون لـ “هنا لبنان”، إلى أنّه “أوّل مرة أرى هذا العديد من الأمن في محيط قصر العدل”، مضيفًا: “نحن نحترم الجيش والأجهزة الأمنية، لماذا وضعوهم في مواجهتنا ونحن وقفتنا سلمية”؟
وتابع قائلًا: “لن يجرنا أيّ كان لأي إشكال، وندخل قصر العدل عندما نريد ولم نأتِ كي نستعرض”، موضحًا أنّ “مذكرة التوقيف لا يمكن إيقافها بأي قانون، ونحن تفاجأنا بموقف نقيب المحامين في الشمال، وكنا ننتظر أن يقف إلى جانبنا”.
أما ريما الزاهد، شقيقة ضحية انفجار المرفأ أمين الزاهد، فلفتت إلى أنّ “الزعماء هم السبب، هم من أوصلونا إلى هنا”، مشيرة إلى “أننا منذ ٣ سنوات نطالب بالحقيقة، وكل يوم نكتشف أنّ غريمنا ليس شخصًا وإنما منظومة”، وأضافت: “نحن هنا ولدينا إيمان بالوصول إلى الحقيقة ونصمم عليها ومعركتنا ليست ضد مجهولين”.
فيما قال بيتر بو صعب شقيق شهيد فوج الإطفاء جو بو صعب: “لا أمل لدي ولكن يجب علينا الوقوف كي يأتي شخص يترك القاضي بيطار يعمل”، مضيفًا: “نحن اليوم دولة تخشى حزب الله، وما من مقدس اليوم إلّا الحقيقة”.
إلى ذلك، سأل عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي عبر منصة “إكس”، معلقًا على قضية انفجار مرفأ بيروت: “ماذا ننتظر من سلطة، تمنع الملاحقة عن جناة شعبها”؟
وأضاف: “لا بل تقف متفرجة متفاخرة بضياع صوت العدالة بين ضجيج الخطباء الانتهازيين”.
وتابع: “إنها سلطة تُعدم كرامة وأمان شعبها باسم المدعى عليهم. سنبقى صوت الشعب الذي يكسر ظلم سلطةٍ عمياء وصماء لأن العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت هي قيامة لبنان”.
مواضيع ذات صلة :
لقاء بين أهالي ضحايا المرفأ والبابا فرنسيس غدًا الإثنين | 4 آب: أن نموت أو أن نحيا بخجل | “ذاهبون إلى التصعيد”.. “هنا لبنان” يُواكب تحرّكات أهالي ضحايا مرفأ بيروت |