ضربات أميركيّة بريطانيّة على الحوثي.. والجماعة تستغلّ حرب غزة لتجنيد الأطفال

لا يزال التوتر يتصاعد في البحر الأحمر، الذي يُعدّ أحد أهم طرق الشحن في العالم، على وقع استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي على السفن التجارية، والتي تقابلها الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات تستهدف القدرات العسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحركة اليمنية.

وفي آخر المستجدات المتعلّقة بهذا الملف، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، اليوم الثلاثاء، أنّ هجومًا نفذته الولايات المتحدة وبريطانيا استهدف اليوم، مواقع في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة في غرب اليمن.

إلا أنّ الإعلام الحوثي لم يقدّم مزيدًا من التفاصيل حول الهجوم المذكور.

بدوره، أعلن زعيم جماعة الحوثي في اليمن عبد الملك الحوثي، في خطاب تلفزيوني اليوم الثلاثاء، أنّ الجماعة منعت السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور خلال الأسبوع الماضي، واصفًا ذلك بأنه “نصر حقيقي”.

تأتي هذه التطورات بعد أن كانت الجماعة قد استهدفت سفينة أميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ، حسبما قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أمس الإثنين.

هذا الهجوم أكدته القيادة المركزية الأميركية، معلنة أن الحوثيين أطلقوا صاروخين على سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال، وأشارت إلى أنّ السفينة “ستار آيريس” المملوكة لجهات يونانية كانت في طريقها من البرازيل إلى ميناء الإمام الخميني في إيران.

إلى ذلك، كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، أنّ ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تستغل الحرب الدائرة في غزة لتعزيز قواتها، حيث تعمل على تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، ضمن حملة واسعة جندت خلالها الآلاف.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا هو جريمة حرب، حيث قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في “هيومن رايتس ووتش”، إنّه يجب على الحوثيين استثمار الموارد في توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال في مناطق سيطرتهم، بدلًا من توظيفهم في النزاع.

وتابعت الباحثة أنّ الحوثيين يجعلون الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل تحرير فلسطين، لكن غزة التي يقصدها الحوثيون هي مأرب (مدينة يمنية).

هذا وجنّدت جماعة الحوثي آلاف الأطفال منذ بدء النزاع في اليمن عام 2014، حيث تحققت “الأمم المتحدة” ممّا لا يقل عن 1,851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الجماعة منذ عام 2010.

وبحسب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” و”منظمة سام للحقوق والحريات”، جنّد الحوثيون أكثر من 10 آلاف طفل بين 2014 و2021.

مواضيع ذات صلة :

أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء

أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

روسيا تدخل المشهد بقوة…