الحريري: لا أحد يُريد أن يُضحّي لأجل البلد.. واليوم ليس “الوقت الحلو” للعودة
أكد الرئيس سعد الحريري لـ”هنا لبنان”، أنّه “ولا مرة كنت أريد أن أكون رئيس حكومة ولا يعني لي ذلك، واضطررت أن أتولى هذا المنصب، ولا مشكلة لدي أن يأتي شخص لديه معرفة أكبر بالدولة والإدارة”.
الرئيس الحريري وفي دردشة مع الصحافيين، أضاف: “أنا قلت كل شي بوقته حلو، محبة الناس نعمة، ورفيق الحريري بيستاهل يكون عندو هالقد ناس تنزل عالضريح ومبارح شفنا المشهد الناس قالت كلمتها”.
وتابع: “أنا أتكلم كمواطن لبناني وليس بالسياسة، اللبناني يعاني من عدة أشياء، إن كان الانهيار الاقتصادي أو المؤسسات “اللي عم تروح من بين إيدين الدولة”. نتطلع على هذا المشهد ونقول كيف الحل؟ كيف يعود انتظام المؤسسات”؟
أردف: اجتمعت مع الكتل وشعرت أنّ الفراغ الذي يحصل في الدولة مميت. صحيح أنا علقت العمل السياسي لكن ليس معنى ذلك أنّ لا أعطي رأيي. “أذكى الواحد يكون خارج السياسة ويعلق على يلي بيصير بالسياسة”.
الحريري أشار إلى أنّه على كل طرف القيام بخطوة “لترجع البلد تمشي”. وبخصوص عودتي، قلت كل شي بوقته حلو واليوم مش وقته”.
وعند سؤاله عن بدء العودة التدريجية للحياة السياسية، قال: لا جواب لهذا السؤال.
الحريري أوضح أنّ “لبنان اليوم تراجع بسبب تمسك الأحزاب بمواقفها بغض النظر أنّه يجب أن نحلّ مشاكلنا بأيدينا”، معتبرًا أنّه إذا كان اللبنانيون غير مستعدين ليساعدوا أنفسهم، من سيساعدهم؟ مضيفًا: “نحن نقول دائمًا إنّ الحلول يجب أن تأتي من الخارج لكن كل الدول منشغلة باقتصادها. نحن نفكر أنّ الناس يجب أن تهتم بنا لكن لا”.
كما قال الحريري إنّه ليس عند اللبناني أي خيار إلّا إعادة تفعيل المؤسسات، مشيرًا إلى أنّه إذا كان هناك رئيس جمهورية وهناك حكومة تعمل لأجل الاقتصاد، ما دخل الطوائف؟ استعمال الطوائف ليس صحياً في هذه الظروف.
وأكد أنّ لديه قناعة أنّ 99% من اللبنانيين لديهم وفاء، ولكن المشكلة ببعض القيادة الجالسة في الزاوية والمختبئة خلف طوائفها، مشيرًا إلى أنّ هناك سوء إدارة في لبنان، ومنذ العام 2012 وحتى 2016 ذهب 3000 قتيل في الشمال، من اهتم؟ وكذلك عندما تحصل مصيبة في الجنوب. البوصلة الوطنية مكسورة ونحن لا نشعر ببعض، لا إحساس وطني، ومنقول لأهل الجنوب “الله يعينهم”.
الحريري قال “إذا الأفرقاء فعلياً بدهم رئيس بكرا بيصير عنا رئيس”، معتبرًا أنّ “المشكلة اليوم كم نحن مستعدون أن نضحي للبلد، لكن لا أحد يريد أن يضحي “وشو ناطرين ما حدا بيعرف”.
وقال: أنا دخلت بتسويات وتحملت مسؤوليتي وعلقت العمل السياسي وتركت السياسة بقرار من سعد الحريري “not anyone else”.
وحول لقائه برئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، قال الحريري: “سليمان فرنجية صديق لي، والتقيته كصديق، وكذلك أنا صديق لجهاد أزعور”.
وردًا على سؤال عن عدم حصول لقاء بينه وبين رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط قال: وليد هوي وليد.
وحول الحرب في غزّة وجنوب لبنان، قال الحريري: “ما يحصل في غزّة والجنوب يجب أن يتوقّف، فالدول لديها مصالحها، وأيّ دولة تأتي إلى دولة أخرى يكون من أجل مصلحة”.
بينما شدد على أنّ “التقارب الإيراني السعودي ينفع المنطقة، فبنهاية المطاف أي مسؤول في أي دولة يحقق مصلحة ناسه وشعبه”.
مواضيع ذات صلة :
الحريري: تأتي الذكرى الواحدة والثمانين للاستقلال هذه السنة موجعة | الحريري ولافروف يبحثان الأوضاع في لبنان وتطبيق القرار 1701 | الحريري شكر الإمارات والسعودية على مساعدة لبنان |