الإستحقاق الرئاسي في “الثلاجة”.. ومبادرة من نواب لكسر “الجليد”

لبنان 16 شباط, 2024

في ظل المخاوف من توسّع الحرب في جنوب لبنان، يبدو أنّ رئاسة الجمهورية لا تزال في ثلاجة الانتظار، والحرارة التي أحدثها سفراء اللجنة الخماسية إلى انخفاض.

ولكسر “الجليد” الرئاسي، أعلن مصدر في تجمّع نواب المعارضة لصحيفة “الجمهورية”، انهم بدأوا نقاشاً واسعاً فيما بينهم (31 نائباً) حول مجموعة أفكار لتحريك الاستحقاق الرئاسي، لكن هذه الأفكار ما تزال في البدايات ولا يمكن الكلام عنها قبل نضوجها وستتم ترجمتها في مبادرة رئاسية جديدة تنطلق من طرح اسمٍ وسطي مقبول لدى الغالبية السياسية، والضغط لعقد جلسات انتخابية متتالية للخروج من الشغور الرئاسي، مشددين في الوقت نفسه على أنّ الحل يجب أن يكون لبنانياً وبما يُناسب مصلحة لبنان.

وفي هذا السايق، كان عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أكد أن “الرئيس نبيه بري يأخذ الوطن والمواطن رهينة ويغلق مجلس النواب”، وأضاف بو عاصي: “لن نقبل بالابتزاز. بري يختزل مجلس النواب بشخصه وهو يدعونا الى الحوار كي يلوي ذراعنا. فلو كانت لديه نية سليمة لانتظام عمل المؤسسات لما أغلق المجلس”.

بدوره، حدد النائب نعمة افرام في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أربعة خيارات تنتج رئيساً للجمهورية في لبنان، حيث رأى أن “الخيار الأول رئيس من محور الممانعة، والخيار الثاني من المحور الآخر”.

وأوضح ان الخيار الثالث هو “وفق معادلة تصح للتطبيق في لبنان، حيث لا يأخذ الغالب كل شيء، ولا يفقد الخاسر كل شيء. رئيس يؤمن مساحات مشتركة تقوم على إعادة بناء مؤسسات الدولة اللبنانية الأم لتقدم خدمات إلى المواطن اللبناني، وتعيد بناء الثقة بالبلد من الداخل والخارج”.

اما الخيار الرابع والذي عبر عن خشيته منه فهو اختيار رئيس “فضة مشكل”..

موضوع الرئاسة لم يغب عن لقاءات الرئيس سعد الحريري الذي كان الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع، إذ قالت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” أن الحريري يجري تقييما لنشاطه في العاصمة ولما سمعه من نصائح ودعوات، لكنه لن يقدم على أي قرار عاجل حتى انه قد لا يكون مستعدا لتسوية جديدة على الرغم من أن لا تسوية تقوم على قيد الحياة من دونه والمسألة باتت واضحة، ففي الرئاسة، تابع ويتابع ويترك الخيار الحر أمام نواب يتنفسون الهواء الازرق، فلا يدعم ولا يؤيد ولا يرمي كلاما يأخذ منحى معينا أو يفسر بشكل معين، حتى أن المسافة التي وضعها بينه وبين الأسماء المرشحة على حالها، أما إذا كان جاهزاً للتدخل في حل رئاسي بعيد عن مسمى التسوية، فإن ذلك مستبعد في الوقت الحالي، موضحة أنه فضل الاشارة الى العموميات وتحدث بلغة المراقب كما ظهر في دردشته الإعلامية، وفي مطلق الأحوال ربح الحريري في بقائه خارج اللعبة بعدما وصف ما يحصل داخلها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us