اتصالٌ من الراعي واستقبالٌ لقائد الجيش.. الحريري يستطلع الأوضاع من بيت الوسط!
لا يزال بيت الوسط منذ الأحد الماضي، ليلة عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، عشية الذكرى التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، يغصّ بالشخصيات السياسية والوفود الشعبية المرحّبة والداعية إلى بقائه في لبنان والعودة إلى الحياة السياسية.
اتصالٌ من الراعي
وبعد سلسلة لقاءات واجتماعات عقدها على مدى الأيام الماضية، استقبل الرئيس الحريري اليوم عددًا من الشخصيات التي عبّرت عن أملها في عودته عن قرار تعليق عمله السياسي.
كما تلقّى الرئيس الحريري اليوم اتصالًا هاتفيًا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جرى خلاله استعراض مختلف التطورات.
في هذا الإطار، أشارت مراسلة “هنا لبنان” من بيت الوسط، إلى أن اللقاءات ستستمر في بيت الوسط حتى مساء هذا اليوم، فيما لا لقاء مقررًا بعد بين الرئيس الحريري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
فيما كشفت مراسلة “هنا لبنان” عن معلومات غير مؤكدة، بأنّ الرئيس الحريري سيُغادر بيروت مساء غد السبت.
#البطريرك الراعي يتصل بالحريري وقائد #الجيش في #بيت_الوسط…كيف تبدو الاجواء؟ pic.twitter.com/M8kNK8dAUR
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 16, 2024
لقاءات بيت الوسط
وفي بيت الوسط، استقبل الرئيس الحريري، اليوم الجمعة، قائد الجيش العماد جوزاف.
ويكتسب هذا اللقاء بحسب مراسلة “هنا لبنان”، أهمية كبيرة إن كان من الناحية الأمنية، في ظلّ الظروف التي يعيشها البلد، وإن كان سياسيًا كون اسم العماد عون مطروح لرئاسة الجمهورية.
#قائد_الجيش العماد #جوزيف_عون يزور الرئيس #سعد_الحريري في #بيت_الوسط@saadhariri pic.twitter.com/Hz5vdmtCB3
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 16, 2024
كما التقى النائب غسان سكاف الذي رأى بعد اللقاء، “أن 14 شباط هي مناسبة وطنيّة لإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذا الاغتيال نقل رفيق الحريري من شخصية سنيّة إلى شخصية وطنيّة وكان اغتياله اغتيالًا للوطن لا للشخص”.
وقال: “منذ اغتيال رفيق الحريري لم نر مشروعًا ناجحًا في البلد، بمعنى آخر لم يُدق مسمار في البلد، إنما كل يوم منذ 19 سنة يُدق مسمار في نعش البلد”، آملاً “ألا تكون زيارة سعد الحريري لبنان زيارة موسمية كل 14 شباط، بل أن تكون فاتحة لعودة سياسية له وإنهاء مرحلة تعليقه العمل السياسي”.
سكاف أضاف: “منذ أكثر من سنتين قفز سعد الحريري من المركب السياسي وبقي آخرون على المركب يتقاتلون، وبالتالي يهدّدون المركب بالغرق”.
وختم داعيًا الرئيس سعد الحريري اليوم إلى “القفز مجددًا إلى المركب لتصويب البوصلة وإيصال لبنان مع القوى السياسية الأخرى إلى بر الأمان”.
كما استقبل الرئيس سعد الحريري قبل ظهر اليوم في بيت الوسط، الرئيس السابق لأساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وعرض معه الأوضاع العامة.
ثم استقبل الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان الذي اكتفى بعد اللقاء بالقول: “ناطرينه يرجع”.
وفي بيت الوسط أيضًا، التقى الرئيس الحريري وفدًا من الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز برئاسة رئيس الجمعية يحيى قصعة الذي قال على الأثر: “تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس بوفد موسع من أصحاب تراخيص الامتياز والعلامات التجارية ومشاركين، حيث وضعناه في صورة التحديات والإنجازات التي حققها القطاع في السنوات الثلاثة الأخيرة. والحق يقال أن الرئيس الحريري، ورغم وجوده خارج لبنان، إلا أنه يساعد العلامات التجارية اللبنانية بالانتشار، وهو كان دائمًا يواكبنا في آخر ظروف صعبة مررنا بها”.
ومن أبرز اللقاءات التي عقدها الرئيس الحريري مساء أمس، كانت زيارته إلى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعند وصول الحريري لاحظ بري أن هناك ضوءًا قويًا فقال: “ليش الضو قوي كتير”.. ليردّ الحريري قائلاً: “هيدا ضو المستقبل”.
لقاء يجمع في هذه الاثناء #بري بـ #الحريري في عين التينة pic.twitter.com/a21YHHzqE9
— هنا لبنان (@thisislebnews) February 15, 2024
وكان الرئيس الحريري قد أكد لـ”هنا لبنان”، أمس، أنّه “ولا مرة كنت أريد أن أكون رئيس حكومة ولا يعني لي ذلك، واضطررت أن أتولى هذا المنصب، ولا مشكلة لدي أن يأتي شخص لديه معرفة أكبر بالدولة والإدارة”.
الرئيس الحريري وفي دردشة مع الصحافيين، أضاف: “أنا قلت كل شي بوقته حلو، محبة الناس نعمة، ورفيق الحريري بيستاهل يكون عندو هالقد ناس تنزل عالضريح ومبارح شفنا المشهد الناس قالت كلمتها”.
الحريري أشار إلى أنّه “على كل طرف القيام بخطوة “لترجع البلد تمشي”. وبخصوص عودتي، قلت “كل شي بوقته حلو واليوم مش وقته”.
وعند سؤاله عن بدء العودة التدريجية للحياة السياسية، قال: لا جواب لهذا السؤال.