مبادرة “كتلة الاعتدال” تكسر الجمود الرئاسي.. هل يتجاوب الجميع؟
تتحرك كتلة الاعتدال الوطني في مبادرة تلاقي فيها حراك سفراء الدول الخمس الذين يعملون لمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للبنان، إذ تسعى الكتلة لطرح مبادرتها على باقي الكتل النيابية والتي تقضي بعقد جلسة نيابية تشاورية بهدف الاتفاق على مرشح مقبول من معظم الكتل والذهاب لانتخابه رئيساً للجمهورية.
وفي السياق، لفت عضو التكتل النائب سجيع عطية في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أنه “سيتم الانتهاء من الاجتماع مع الكتل والنواب مطلع الأسبوع المقبل، على أن تتم الدعوة لجلسة التشاور قبل شهر رمضان”.
وأكد أن “المبادرة تحظى بدعم (الخماسية)، كما باتت تحظى بتجاوب معظم الكتل النيابية ما سيساهم بنجاحها”، نافياً أن يكونوا انطلقوا بها بإيعاز خارجي أو من دول معينة.
ونجح التكتل الذي التقى يوم أمس السبت رئيس “القوات” سمير جعجع بالحصول على موافقة الأخير على السير بالمبادرة ما يشكل دفعاً أساسياً لها بعدما أعربت معظم القوى التي التقاها “الاعتدال الوطني” عن تجاوبها معها.
وبعد اللقاء، قال جعجع: “الكتلة عرضت علينا مبادرة جدية للوصول إلى انتخاب رئيس ووافقت عليها. المبادرة هي لقاء نواب من كل الكتل في المجلس للمطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، ونتشاور على الهامش بالموضوع الرئاسيّ”، وأضاف: “المبادرة واضحة، ونحن قبلنا بها، ووفق ما تبلّغنا فرئيس مجلس النواب نبيه بري متجاوب معها أيضاً”، وتابع: “إذا صفت النيات فسيتم انتخاب رئيس ونيتنا صافية من اللحظة الأولى، ولكن الأكيد أن محور الممانعة متمسك بسليمان فرنجية. يقولون إنّ فريق الممانعة من دُعاة الحوار، فكيف تحاوروا مع اللبنانيين ليذهبوا إلى القتال في الجنوب، وتعريض لبنان للخطر؟!”.
وكان وفد من تكتل “الاعتدال” التقى وفداً من حزب “الكتائب”، الجمعة. وقال النائب عن “الكتائب” إلياس حنكش إنهم فضلوا ألا يعطوا موقفاً ورداً سريعاً، وأن يناقشوا الموضوع داخلياً في المكتب السياسي ومع قوى المعارضة الأخرى، وأضاف حنكش لـ”الشرق الأوسط”: “سنتلقف إيجابياً هذه المبادرة، وقد يكون لدينا اقتراحات لتحسين إنتاجية النقاش؛ لأن ما يعنينا بنهاية المطاف دعم أي مسعى للخروج من الجمود الرئاسي”.
من جهتها، شددت مصادر “الثنائي الشيعي” لـ”الشرق الأوسط” على وجوب أن “تنطلق أي مشاورات من روحية جديدة في التعاطي مع الملف، أي ألا يُفرض على أي طرف التخلي عن مرشحه للبدء بأي نقاش”.
في حين أكدت مصادر تكتل “الاعتدال” لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أن المبادرة تتوقف على نتائج لقاء الكتلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وموافقته على تحويل جلسة الانتخاب إلى جلسة مفتوحة.
مواضيع ذات صلة :
لا بالرفض ولا بالفرض | “الخماسية” تبحث عن “فسحة تلاقي”.. تحرّكاتٌ مرتقبة وإصرارٌ على إنجاز “الرئاسة” | السعودية على تمسّكها الثّابت بالخيار الثالث |