على وقع اشتباكات لبنان “الساخنة”.. “الهدنة” في غزّة قيد البحث!
ما زالت جبهة الجنوب مشتعلة، رغم ما يشاع إعلامياً عن السعي إلى هدنة في غزة، وفي آخر التطورات وقعت 3 غارات إسرائيلية، اليوم الأحد، على بلدة بليدا جنوب لبنان.
فيما أعلن “حزب الله” قصف مرابض مدفعية إسرائيلية وانتشار جنود جنوب كريات شمونة بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، إلى جانب استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية.
فيما نقلت صحيفة “معاريف” عن رئيس بلدية كريات شمونة دعوته من بقي بالمدينة إلى مغادرتها، لافتاً إلى أن “نشاط “حزب الله” متسارع”.
في السياق نفسه أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق “نحو 20 صاروخاً على كريات شمونة اليوم، دون وقوع إصابات”.
وأضاف على منصة “إكس” أن أفراد الشرطة وخبراء المتفجرات يعملون على معالجة آثار الصواريخ، ويبحثون عن بقايا وشظايا أخرى من أجل إزالة الخطر، مشيراً أيضاً إلى عدم وقوع أضرار مادية.
ودوت صفارات الإنذار من الصواريخ للمرة الثالثة اليوم في بلدات حدودية شمالية منها كريات شمونة، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء بعد أن قال الجيش إن أربعة صواريخ أُطلقت من لبنان على منطقة الجليل وسقطت على ما يبدو في مناطق مفتوحة.
واستهدف الحزب أيضاً ثكنة زبدين في مزارع شبعا بصاروخي فلق 1.
في المقابل قصف الجيش الإسرائيلي صباحاً أطراف بلدة مركبا وعيتا الشعب وكفرشوبا، وشن الطيران الحربي غارة جوية إستهدفت بليدا في جنوب لبنان، في حين استهدف قصف مدفعي أطراف بلدة حولا.
وسجّل تحليق مكثف لطائرة استطلاع دون طيار فوق السفح الغربي لجبل الشيخ من شبعا وصولاً الى دير العشاير على مقربة من الحدود اللبنانية السورية.
ونعى الحزب اثنين من عناصره قتلا في الغارة على ريف القصير فجر اليوم، وهما أحمد محمد العفّي “محمود” مواليد عام 1980 من بلدة بريتال في البقاع وحسين علي الديراني “أبو علي” مواليد عام 1986 من بلدة قصرنبا في البقاع.
وأفاد المرصد السوري عن استهداف إسرائيل بصاروخ من الجو شاحنة مدنية قرب الحدود السورية-اللبنانية ضمن منطقة متداخلة بين محافظتي حمص وريف دمشق.
وأمس، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بالصواريخ على بلدة برعشيت مستهدفاً منزلاً في ساحة البلدة خلف الجامع مباشرة.
وقبل ذلك، نفّذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت بالصواريخ محيط جبل بلاط (القطاع الغربي)، وبلدات الضهيرة (القطاع الغربي)، عيتا الشعب (القطاع الأوسط)، راشيا الفخار وكفرحمام ورب ثلاثين (القطاع الشرقي).
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس إن طائرات حربية تابعة له قصفت مواقع إطلاق نار وبنية تحتية تابعة لجماعة حزب الله في منطقة جبل بلاط بجنوب لبنان.
وتابع: “قصفنا مسلحين داخل مجمع عسكري لحزب الله في منطقة بليدا جنوب لبنان”.
وأضاف الجيش في بيان أنه قصف أيضاً نقطة مراقبة لحزب الله في منطقة عيتا الشعب، فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها “للتخلص من تهديدات” بمنطقتي حانين ومروحين في جنوب الأراضي اللبنانية.
تطورات على هدنة غزّة
وكان قد أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلًا عن مصدرين، بأنّ “هناك تقدمًا تم إحرازه خلال محادثات باريس قد يؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة”، حول الحرب على قطاع غزة والهدنة وتبادل الأسرى.
ووفقًا للمصدرين، فقد قدم المسؤولون الأميركيون والقطريون والمصريون إطارًا جديدًا أكثر تفصيلاً لصفقة الأسرى إلى المفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع رئيسي في باريس.
وقالت المصادر إنّ “الإطار المحدث يقترح أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 40 أسيرًا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل”.
وشمل الاقتراح السابق أيضًا وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، لكنه لم يكن مفصلاً مثل الاقتراح الذي تم تقديمه يوم الجمعة.
وقال مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنهم يريدون محاولة التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، أي بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوعين من الآن.
كما أكّد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي من بيروت، أنّ الحركة تعاملت “بروح إيجابية مع مقترحات الوسطاء على أساس وقف الحرب على غزة”، مشددًا على أنّ الحركة متمسكة بمطالبها، موضحًا أنّ “موقفنا على الأرض والميدان يدعم هذه المطالب”، مشيرًا إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “يقدم أفكارًا عن غزة وهو يدرك تماما أنها لن تنجح”.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |