الاتصالات العالمية بخطر.. الحوثيون يفجّرون “خطوط الفايبر”!
ذكرت شبكة “سكاي نيوز” نقلا عن مصادر إن جماعة الحوثيين اليمنية هي وراء تفجير خطوط الاتصالات الممتدة تحت البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، التي يربط بين شبه الحزيرة العربية وإفريقيا.
وكشفت المصادر أن 4 كابلات للاتصالات البحرية تعرضت للضرر، مشيرة إلى أن إصلاح الخطوط المتضررة قد يستغرق ما يصل إلى 8 أسابيع.
هذا وأظهر التقييم الأولي أن الأضرار اللاحقة بالكابلات كبيرة جدا لكن ليست خطيرة.
ولفتت المصادر الى أن ذلك سيؤثر على الاتصالات بين أوروبا وآسيا.
وكانت شركة الاتصالات الدولية “سيكوم” أعلنت عن خلل في بنيتها التحتية بالبحر الأحمر، مما أثر على نظام الكابلات في إفريقيا.
في السياق، كان قد حذّر في وقت سابق تقرير نشره موقع منتدى الخليج الدولي بأن الكابلات البحرية الحيوية، قد تكون هدفا جديدا لهجمات الحوثيين، مما يشير إلى تهديد متطور يمكن أن يعطل الاتصالات والاقتصاد العالميين بشكل خطير.
وقال التقرير: “يمكن أن تكون شبكة كابلات الاتصالات الحيوية تحت الماء هدفًا سهلاً مثاليًا لهجوم جماعة الحوثي القادم، ويجب أن يثير هذا الاحتمال قلق جميع الدول التي تعتمد على هذه البنية التحتية الحيوية، القريبة والبعيدة على حد سواء”.
وشكلت الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، تهديدا كبيرا للملاحة البحرية، إلان الأمر بحسب التقرير قد يتطور من هجمات فوق سطح البحر إلى إخرى في أعماقه، حيث باتت الكابلات البحرية هدف الحوثي الجديد في الصراع.
وفي وقت سابق نشرت قناة على تيليغرام مرتبطة بالحوثيين تقريرا أرفقت معه صورة، توضح خريطة شبكات كابلات الاتصالات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج العربي.
وقال التقرير الذي نشرته القناة في الـ24 من كانوان الأوّل الماضي : “هناك خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر. ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منه خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها – وليس الدول فقط”.
ويعد باب المندب نقطة تفتيش لحركة المرور البحرية فوق الأمواج، مما جعل المنطقة هي واحدة من ثلاث نقاط الأكثر التقاء للكابلات في العالم، ما يشكل تهديدات لهذه البنية التحتية ومصدر قلق خاص للقوى العظمى مثل الصين والولايات المتحدة، الذين يتنافسون بالفعل للسيطرة على شبكة الكابلات.
وتعمل الكابلات كواحدة من أهم البنى التحتية الرقمية في العالم، حيث تخدم أكثر من 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما يقدر بنحو 10 تريليون دولار في المعاملات المالية كل يوم.
مواضيع ذات صلة :
في رميش.. الاتصالات تعود تدريجيًا | بالفيديو – إسرائيل تخترق الاتصالات والراديو: رسائل تحذير من الجنوب إلى بيروت | بيان توضيحي لـ “ألفا” حول كلفة شراء خطّ جديد |