شرط “قواتي” على “الاعتدال”.. و”الحزب” حجر عثرة أمام المبادرة؟!
لاقت مباردة تكتل “الاعتدال الوطني” الرئاسية قبول لافت من قِبل أقطاب من الصعب اتفاقهم حول فكرة أو طرح، على أمل أن يصل هذا التلاقي إلى خاتمة سعيدة وينتخب رئيس للجمهورية، في وقت يعتبر فيه مراقبون سياسيون، أنه من المبكر وصول رئيس في هذه المرحلة إلى قصر بعبدا لاعتبارات خارجية وداخلية.
رغم ذلك، فإن “الأجواء إيجابية جداً”، بحسب ما يرى عضو التكتّل النائب سجيع عطية، الذي قال لـ” هنا لبنان”: “لقد نالت المبادرة موافقة المرجعيات الدينية والرئيس نبيه بري، ومباركة اللجنة الخماسية الدولية، وأغلبية من التقيناهم لغاية اليوم من الكتل، من النائب جبران باسيل إلى الدكتور سمير جعجع، واللقاء الديموقراطي، وكتلة تجدّد، وبعض نواب التغيير والمستقلين، رحّبوا جميعهم بالمبادرة لأنهم لمسوا أن لا حلّ إلا عبر الحوار”.
أما اللقاء “الأصعب” فسيكون ظهر الاثنين المقبل مع “حزب الله”، الذي ووفق معلومات “هنا لبنان” طلب رد التكتل على بعض النقاط، ما يؤكد بأنّ الحزب سيكون حجر عثرة أمام المبادرة، وأنه سيقف في المرصاد أمام أي مرشح غير مرضي عنه من حارة حريك، بحسب ما يرى المراقبون.
وفي موقف لرئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميل، فقد لفت عبر “الجديد”، الى أن “المبادرات التي طُرحت لا شيء يميزها عن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الأمر الذي وضّحه أمس النائب علي حسن خليل، أن المبادرات ترتكز على الحوار ولا ضمانات لعقد جلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس”.
وأضاف: “لم نرَ أي التزام من قبل الفريق الآخر على عقد جلسات متتالية كما لم ينسحب مرشح 8 آذار سليمان فرنجية من السباق الرئاسي وبالتالي لا نزال عند نقطة الصفر اليوم، وأستغرب كيف وافق البعض على مبادرة لم تعالج هذه النقاط البنيوية”.
ورأى أن “مشكلة عدم وجود الرئيس اليوم لا تؤثر فقط على مواقع المسيحيين والتعيينات بل ينهي الدولة بأكملها وكل إمكانيات النهوض، وفرص تشكيل حكومة جديدة وإمكانية إقرار إصلاحات وكل ما يمكن أن يُنفذ لإنقاذ البلد”.
وإستطرد “بالنسبة لنا الحل يكون بموقفٍ واضح من حزب الله بالقبول بمرشح آخر والتوافق مع باقي اللبنانيين وبالتالي كل المبادرات التي مُمكن أن تُطرح ستكون عرضةً لإضاعة الوقت”.
من جانبه، قال النائب نديم الجميل: “لننتظر ونر إلى أين ستؤدي هذه المبادرة. نحن منفتحون إلى أقصى حد على كل المبادرات التي يمكن أن تؤدي إلى حلحلة المشاكل، ولكن أي مبادرة يجب ألاّ تكون على حساب المبادئ وعلى حساب الموقف الوطني وهذا ما تعتمده المعارضة. إذا كانت هذه المبادرة ستؤدي إلى صفقة جديدة لا تمتّ بصلة لمصلحة لبنان كبلد وكوطن، فنحن مستعدون للذهاب إلى مكان آخر، ولكننا منفتحون لدرس كل الاحتمالات المطروحة أمامنا لأننا نريد أن نحل مشاكلنا ونريد انتخاب رئيس ونريد وضع البلد على السكة الصحيحة إدارياً وسياسياً”.
ومن جهة حزب “القوات اللبنانية”، أعلن عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط، اليوم الجمعة، أن القوات “قدّمت كلّ التسهيلات لـ”الاعتدال الوطني” شرط أن تحصل بعد اللقاء مباشرةً دورات متتالية لانتخاب رئيس يُنقذ البلد من القعر ويضعه على الطريق الصحيح”.
وسأل الحواط في حديث لـmtv: “بأيّ حقّ يُقفَل مجلس النواب؟ على الرئيس نبيه برّي أن يقتنع بفتح المجلس بدورات متتالية وعلى النائب واجب أساسي وهو انتخاب رئيس والتواصل ضروريّ وهو قائم مع كلّ المكوّنات”ـ مؤكدًا أن “مرشّحنا للرئاسة حتّى الساعة هو جهاد أزعور واتّفاق الطّائف طُبّق “à la carte””.
وقال الحواط: “نريد رئيساً يقوم بورشة عمل مع حكومة تواكبه ويضبط ممارسات حزب الله ونحن ملتزمون بتحقيق اللامركزية”.
بدوره، أكد النائب غسان حاصباني بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، ان “التلاقي ممكن أن يحصل، والتشاور قائم دائما، وليس حواراً رسمياً على طاولة يأخذنا إلى أعراف خارج الدستور ، كما رأيناه في كل مرة ومن دون نتائج وإصرار على بعض المقاربات. التشاور قائم، ثنائيا ومتعدد الأطراف. تشاورنا مع بقية الأطراف أدى إلى تقاطع على اسم مرشح في وقت من الأوقات وأدى إلى نتيجة لو كانت فيها الدورات مفتوحة والجلسة مفتوحة، كان من الممكن انتخاب رئيس للجمهورية. لكن نحن مستمرون بالانفتاح بهذا التشاور والتشاور قائم ولكن من المهم جداً أن نعرف أن هناك إلتزاما بفتح جلسات متتالية وأن يكون هناك إلتزام أيضاً بتأمين نصاب الجلسة وعدم الانسحاب منها. آملين أن يتلقّف باقي الأطراف هذه الإيجابية وأن يعملوا بإيجابية مع هذه المبادرة لكي نصل إلى انتخاب رئيس الجمهورية.”
مواضيع ذات صلة :
حراكٌ رئاسيّ على خطّ “الخماسية – الاعتدال”.. توافق تامّ وجدّيّة كاملة لابتداع حلول! | تكتل “الإعتدال” يعود إلى عين التينة.. “إيجابية.. واقتناع محتمل بالخيار الثالث”! |