“السفينة غرقت”.. البحر الأحمر يواجه كارثة بيئية!
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، غرق سفينة الشحن “روبيمار”، بعدما استهدفها الحوثيون في 18 شباط، موضحة أنّ هذه الحادثة “ستؤدي إلى كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية وفي البحر الأحمر”.
وقبل أيام، قالت القيادة المركزية الأميركية إن هجوما شنه الحوثيون على السفينة “روبيمار” تسبب في أضرار جسيمة لها، وأدى إلى تسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومترا.
فيما أشارت المملكة المتحدة البريطانية في وقت سابق إلى أن السفينة روبيمار معرضة لخطر التسرب في البحر الأحمر في ظل مخاطر بحرية مرتفعة بعد قرب غرقها.
وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن أنه على الرغم من الجهود الدولية لعدة سنوات لتجنب حدوث أزمة سفينة صافر يهدد الحوثيون بكارثة أخرى بالهجوم المتهور على السفينة.
وأضافت في بيان لها أن السفينة كانت تنقل أكثر من واحد وأربعين ألف طن من الأسمدة مما قد يؤدي لكارثة بيئية.
وتعد “روبيمار” أول سفينة يغرقها الحوثيون، وسط هجماتهم المستمرة منذ أشهر على الملاحة في الممر المائي الحيوي.
أضرار اقتصادية
إلى ذلك أشارت السفارة الأميركية في اليمن، إلى أنّ الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس.
وأوضحت أن اتخاذ السفن طرقاً أطول، وزيادة مدة الإبحار، يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الغذاء والدواء والوقود، وكذلك المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأصبحت مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية، تحتاج إلى قطع مسافة 4 آلاف ميل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، لكي تتجنب المرور من البحر الأحمر، فيما تضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والوقود والسلع الأخرى في اليمن.
وأوضح موقع “ذا لاود ستار”، المختص بمتابعة أخبار الملاحة البحرية، أن تغيير المسار من السويس إلى رأس الرجاء الصالح، من شأنه أن “يضيف نحو 10 أيام إلى زمن الرحلة المتجهة غربا في حلقة من آسيا إلى شمال أوروبا”.
ومن شأن ذلك أيضاً أن “يضغط بشكل كبير على الإمدادات المحدودة بالفعل قبل رأس السنة الصينية الجديدة ويتسبب في ارتفاع أسعار الشحن”.
ووفقاً لكبير المحللين في “مؤشر زينيتا” للشحن، بيتر ساند، فإن تكلفة نقل البضائع يمكن أن ترتفع “بشكل كبير”.
وحذر في حديث سابق قائلا: “اعتماداً على حجم ومدة أي انقطاع في قناة السويس، يمكننا أن نشهد زيادة في أسعار الشحن البحري بنسبة تصل إلى 100 بالمئة”.
شهور على الأزمة
وينفذ الحوثيون منذ 19 شباط هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.
ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم تأتي “دعما لقطاع غزة”.
وفي المقابل، تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف “حماية” الملاحة البحرية في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |