“روبيمار” غرقت بـ”الأسمدة” و”الديزل”.. إليكم تفاصيل التداعيات البيئية على البحر الأحمر!
أظهرت الكاميرات لحظة غرق سفينة الشحن “روبيمار” التي استهدفها الحوثيون، وأظهر مقطع فيديو اللحظات الأولى لسحب المياه للجزء الخلفي من السفينة إلى الأسفل.
وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية والمكلفة التعامل مع السفينة في بيان “ببالغ الأسف خبر غرق السفينة “ام في روبيمار” الليلة الماضية وذلك بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر”، محذّرة من أنها “ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر”.
وقالت إنّ الغرق “كان متوقعا بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة”، مؤكدة أنها “في اجتماع دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة”
كوارث بيئة
للإضاءة على التداعيات البيئية أكّد الخبير البيئي، علي عشقي، لموقع “الحرة” إن “غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة للغاية، يغير طبيعة دورة الغذاء في النظم البيئية البحرية، لأن الأسمدة تحفز نمو الطحالب”.
وأوضح أن “الطحالب ستتكاثر بشكل كبير جدا، وستحدث غطاء فوق سطح الماء وفوق الشعاب المرجانية (تحت الماء)، وتحجب الضوء عنها، وبالتالي ستموت الشعاب المرجانية”.
ولفت إلى أن “الزيت (الديزل) يمكن أن يتبخر في الجو أو يتسرب ويختفي بعد فترة، ولكن الأسمدة تؤثر على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية وتحدث خللا في التوازن بينها”.
في المقابل أوضح الخبير البيئي، نديم فرج الله، أن خطر المازوت أكبر من خطر الأسمدة، وقال لـ”الحرة” إنّ “الديزل يبقى أثره لمدة أطول بكثير من الأسمدة الكيميائية التي يمكن أن تتحلل في فترة زمنية محددة، ربما أسابيع، ويمكن أن تستوعبها الكائنات الدقيقة في الحياة البحرية”.
وأوضح أن “ضرر الأسمدة آني، بينما الديزل ضرره يبقى مستمرا لمدى أطول بكثير، ويؤثر على الحياة البحرية في القعر (الترسب)، وقد يؤدي لنفوق الأسماك والطيور التي تصطاد الأسماك”.
الحوثوين يستهدفون سفينة شحن جديدة
إلى ذلك، كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن هجوم استهدف سفينة شحن غربي ميناء المخا اليمني، وقالت إنّ “الطاقم قاد السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية”.
ودأب الحوثيو، على استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف تشرين الثاني.
وأدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |