مأساة جديدة في غزة بعد سقوط صندوق مساعدات من الجو.. ومساعٍ لفتح ممر بحري!
على وقع المساعي الدولية التي تهدف إلى توصيل المساعدات إلى قطاع غزة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، واستمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، شهد القطاع اليوم حادثة جديدة تمثلت بسقوط أحد صناديق المساعدات من الجو على حشد من النازحين الذين تزاحموا للحصول على حصص منها.
في هذا الإطار، كشف الدفاع المدني في غزة لـ “الحدث”، عن سقوط 5 قتلى من جراء سقوط أحد صناديق المساعدات من الجو على حشد من النازحين شمال القطاع.
كما أفاد الدفاع المدني أنّ “منع إسرائيل دخول المساعدات عبر المعابر تسبب بالكارثة، حيث يدفع الجوع المدنيين للتدافع للحصول على المساعدات”، مشيرًا إلى أنّه “يجب تنسيق دخول المساعدات حتى لا تتكرر كارثة تدافع المدنيين”.
تزامنًا، قدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، نتائج جديدة لمراجعته للحادث الذي شهدته غزة الخميس قبل الماضي، عندما قتل أكثر من 100 شخص أثناء توزيع مساعدات غذائية شمالي القطاع.
وجاء في النتائج الجديدة، أنّ “قوات الجيش الإسرائيلي لم تطلق النار على قافلة المساعدات الإنسانية، لكنها أطلقت النار على عدد من المشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات المجاورة وشكلوا تهديدا لهم. بينما كانت الشاحنات متجهة نحو مراكز التوزيع، تجمع حولها حشد من حوالي 12 ألف من سكان غزة ونهبوا المعدات التي كانت تنقلها”، بحسب البيان.
أضاف الجيش الإسرائيلي: “أثناء عملية النهب، وقعت حوادث ألحقت أضرارًا جسيمة بالمدنيين بسبب التدافع ودهس الشاحنات للأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، خلال أحداث التجمهر، تقدم العشرات من سكان غزة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي القريبة، حتى مسافة عدة أمتار منها، وشكلوا بذلك تهديدًا حقيقيًا للقوات. وفي هذه المرحلة، أطلقت القوات النار التحذيرية لإبعاد المشتبه بهم، وبينما واصلوا التقدم أطلقت القوات النار بدقة تجاه عدد من المشتبه بهم لإزالة التهديد”.
في السياق أيضًا، أعلن وزير الخارجية البريطانيّ ديفيد كاميرون أنّ بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة، لفتح ممر بحريّ لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.
وأوضح على وسائل التواصل الاجتماعيّ، أنّهم يواصلون حث إسرائيل على السماح لمزيد من الشاحنات بالدخول إلى غزة، باعتبارها أسرع وسيلة لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها.
بدورها، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى أنّ كارثة إنسانية تتكشف في غزة، قائلة: نقترب جدًا من فتح ممر إنساني من قبرص إلى غزة وسيبدأ العمل التجريبي اليوم.
إلى ذلك، أفادت مصادر لـ”العربية” بأنّ السعودية تستضيف، الأحد، اجتماعًا سداسيًا عربيًا، لبحث إنهاء الحرب على غزة.
وكشفت المصادر نفسها عن أنّ الاجتماع سوف يبحث في إدخال المساعدات والمرحلة المقبلة لإقامة دولة فلسطينية.
وكان وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، قد أكدوا في اجتماع مماثل، الشهر الماضي في الرياض أيضًا، على ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنسانيّ الدوليّ ورفع كافة القيود، التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهة أخرى، شدد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم، على أنه لا يجوز السماح بحدوث هجوم إسرائيلي على مدينة رفح الحدودية في قطاع غزة لأنه سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان جيريمي لورانس: “إذا شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح، حيث يلجأ 1.5 مليون في ظروف مؤسفة وغير إنسانية، فإن أي هجوم بري على رفح سيتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وسيزيد من خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية”.
وأضاف: “يجب عدم السماح بحدوث هذا”.
مواضيع ذات صلة :
تحذير إسرائيلي إلى سكان برج البراجنة وتحويطة الغدير | الجيش الإسرائيلي: أغرنا على محاور تُستخدم لنقل أسلحة لـ”الحزب” | الجيش الإسرائيلي: هاجمنا عشرات مقرات قيادة ومراكز تابعة لـ “حزب الله” |