لن يتعافى قبل 30 عاماً.. البحر الأحمر في وضع كارثي!
لا تزال الأزمات في البحر الأحمر مستمرة، قصف، اعتداء على الكابلات، إغراق سفن وسقوط قتلى.
وفي المستجدات، قالت هيئتان بحريتان بريطانيتان إنهما تلقتا تقريرين، عن حادث على بعد نحو 50 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن اليمنية في المياه التي يشنّ فيها الحوثيون هجمات على السفن.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن السلطات تحقق في الحادث.
وفي وقت سابق، أدّى استهداف ناقلة شحن أميركية في خليج عدن،إلى سقوط قتلى، وتعدّ هذه المرة الأولى التي يؤدي فيها الهجوم لسقوط ضحايا.
أما فيما يتعلق بالكابلات التي تمرّ بالبحر الأحمر وتضررها، فقد نقلت “وكالة أسوشيتد برس” قبل أيام عن مسؤولين كبار لم تسمهم أن 3 كابلات دولية تمر عبر البحر الأحمر وتوفر الإنترنت والاتصالات حول العالم انقطعت.
وفي أولى التفسيرات التي بدأت بالظهور، كشف تقرير لوكالة أنباء “بلومبرغ”، اليوم الخميس، أن المرساة “الهلب” الخاص بالسفينة “روبيمار” التي هاجمها الحوثيون مما أدى إلى غرقها، هي السبب المرجح لقطع كابلات الاتصالات في البحر الأحمر.
ونقلت “بلومبرغ” عن المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات البحرية رايان ووبشال، قوله إن “القصف الحوثي تسبب على الأغلب في سقوط مرساة السفينة، مما أسفر عن تلف كابلات قريبة من موقع سقوطها تحت الماء”.
وتواجه اللجنة، وهي المجموعة التي تمثل مشغلي الكابلات البحرية، عقبات فيما يخص تأمين عمليات إصلاح تلك الكابلات، في ظل استمرار هجمات الحوثيين.
عواقب بيئية ضخمة لغرق “روبيمار”
في السياق نفسه، أكدت منظمة التنمية الدولية في شرق إفريقيا (إيغاد) أن بيئة البحر الأحمر ستحتاج إلى أكثر من 30 عاماً للتعافي من العواقب الوخيمة الناتجة عن تسرب الوقود والأسمدة التي كانت على متن السفينة “روبيمار” التي استهدفتها جماعة الحوثي.
وعبرت منظمة “إيغاد”، في بيان، عن قلقها البالغ إزاء الكارثة البيئية التي تلوح في البحر الأحمر وخليج عدن، بسبب غرق سفينة “روبيمار” قبالة السواحل اليمنية.
وقالت المنظمة، وهي مجموعة اقتصادية إقليمية تعمل على التنمية بين بلدان شرق إفريقيا، ويقع مقرها الدائم في جيبوتي، إن السفينة “روبيمار” كانت تحمل أكثر من 21000 طن متري من سماد فوسفات الأمونيوم والوقود على متنها، وهذا يعادل 200 طن من النفط.
وأشارت إلى أن تسرب الوقود سيؤدي إلى تدمير الحياة البحرية وتدمير الشعاب المرجانية والحياة البحرية، “وتعريض مئات الآلاف من الوظائف في صناعة صيد الأسماك للخطر، بالإضافة إلى قطع إمدادات الغذاء والوقود عن الدول الساحلية”.
وأضافت أن “بيئة البحر الأحمر ستحتاج إلى أكثر من 30 عامًا للتعافي من العواقب الوخيمة الناتجة عن تسرب الوقود”.
وحذرت المنظمة، التي تأسست عام 1996، من “تعطل أحد أكثر ممرات الشحن البحري ازدحامًا، ما يؤثر على الحركة السلسة للسلع والخدمات عبر الممر المائي للبحر الأحمر”.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |