تكتل “الإعتدال” يعود إلى عين التينة.. “إيجابية.. واقتناع محتمل بالخيار الثالث”!
بعدما انطلقت مبادرة تكتل “الاعتدال” بتأييد قوي من عين التينة خلال الأسبوعين الماضيين، عادت اليوم من جديد الى هذا المقر حاملةً معها “الخيبات” ومنهكةً من اعتراض الثنائي الشيعي عليها.
ومن مقر الرئاسة الثانية، خرج نواب التكتّل اليوم بصورة ضبابية، ففيما ترى أوساط متابعة أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان قد فرمل المبادرة بعدما تبيّن له أنّ “حزب الله” ليس جاهزاً بعد لإتمام الإستحقاق الرئاسي، أعلنت مصادر “الإعتدال” لـmtv أنّ التكتل لمس لدى بري إيجابية للإستمرار بالمبادرة، قائلة: “قد يكون ذلك مرده إلى أنّه ومن خلفه “الحزب” بدآ بالاقتناع بالخيار الرئاسي الثالث من دون قول ذلك بشكل علني”.
في حين تحدث النائب وليد البعريني بعد اللقاء بإسم الكتلة قائلاً: “اولاً هنأنا دولة الرئيس بالشهر الفضيل، ولا شك أن سبب الزيارة الأساسي موضوع المبادرة التي كانت في البداية حركة وأصبحت اليوم مبادرة، وللذين كانوا يعولون بأن المبادرة قد نسفت نبشرهم ونطمئنهم أنه بالعكس تماماً المبادرة الآن قد أخذت دفعاً قوياً والجولة الثانية قد لا تكون اعلامية صحيح ولكن سنثبت للرأي العام في الداخل والخارج وكذلك الرأي العام الإعلامي، أن المبادرة بإذن الله ناجحة وسنكمل بها”.
ورداً على سؤال حول الاسس التي ترتكز عليها المبادرة وآلياتها وموقف حزب الله منها، أجاب البعريني: “لقد وضعنا الآلية ولا ننكر أن للحزب رأي أساسي ونحن بإنتظار جوابه، والآلية التي رسمناها مع الرئيس بري آلية ايجابية جداً، وسوف نوضحها من خلال عملنا وتواصلنا مع كافة الكتل التى زرناها وسوف نعود لزيارتها.
وحول من سوف يترأس الحوار او التشاور، قال البعريني: “أنتم تذهبون نحو الشكليات، في الجوهر هناك تفاهم على الترؤس وعلى طريقة الدعوة وعلى كل الأمور التي سوف تُنجِح المبادرة والرئيس بري متفائل وابلغنا كل خير”.
ووفق معلومات جريدة “الأنباء” فإنّ خيار مرشح “الخيار الثالث” رئاسياً على ما عداه هذه الأيام، وفي تحركات المعنيين جميعهم، من سفراء دول أجانب وعرب (المجموعة الخماسية التي تضم سفراء الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية)، ومبعوثين دوليين، بينهم وزير الخارجية الفرنسي السابق أوبير فيدرين وآخرون جدد انضم اليهم الوسيط الدولي الأميركي أموس هوكشتاين، الى كتل نيابية محلية بينها تكتل “الاعتدال الوطني” الشمالي.
إلى ذلك، تكرر قوى المعارضة مطالبتها بإبقاء الجلسة مفتوحة بدورات متتالية، تعويلاً منها على إمكانية إيصال رئيس للجمهورية، منطلقة في ذلك من عدد الأصوات التي حصلت عليها في جلسة الانتخاب التي اتفقت فيها على انتخاب الوزير السابق جهاد أزعور، وحصل حينها على 59 صوتاً.
مواضيع ذات صلة :
حراكٌ رئاسيّ على خطّ “الخماسية – الاعتدال”.. توافق تامّ وجدّيّة كاملة لابتداع حلول! | شرط “قواتي” على “الاعتدال”.. و”الحزب” حجر عثرة أمام المبادرة؟! |