الطرق أمام الرئاسة مقفلة.. وبري: سأترأس الحوار بلا شروط مسبقة!

لبنان 11 آذار, 2024

حتى الآن، لا دخان أبيض رئاسي، فالأفق مسدودة والملف مجمّد، رغم التحرك الأخير الذي تقوم به كتلة “الإعتدال الوطني” وتجدّد إجتماعات اللجنة الخماسية، إذ إن العنوان الرئيسي لهذه المرحلة تبقى الحرب على غزة وتبعاتها على الجنوب اللبناني، ما جعل الاستحقاق الرئاسي ثانوياً.

وبينما يدور السجال حول من يدعو للحوار ويتولى إدارته انطلاقاً من المبادرة التي أطلقتها كتلة الاعتدال الوطني النيابية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزُّم بانتخاب رئيس للجمهورية، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ”الشرق الأوسط” أن الأمانة العامة للبرلمان هي مَن توجّه الدعوة للكتل النيابية للمشاركة في الحوار الذي سيترأسه شخصياً بلا شروط مسبقة، “لعل التلاقي على طاولة مستديرة يؤدي إلى التوافق على اسم مرشح معيَّن من شأنه أن يسهّل انتخابه، لأن الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تتطلب منا اليوم قبل الغد وضع حد لاستمرار الشغور في رئاسة الجمهورية”.

وفي السياق نفسه، علمت صحيفة “الجمهورية” انّ بري تلقّى بعد ظهر أمس اتصالاً هاتفياً من الموفد الفرنسي جان إيف لودريان جرى خلاله البحث في ضرورة الحوار والتوافق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن لمواجهة التحديات المتراكمة على اكثر من صعيد. وقد وصف الاتصال بأنه في إطار مواكبة المساعي الديبلوماسية لإيجاد حل رئاسي.

ووفق ما أكّدت مصادر مطلعة لـ”هنا لبنان” فإنّ لودريان أبلغ برّي بأن لا جدوى من استمرار عمل اللجنة الخماسية في حال بقيت الأمور على حالها والأفق مسدود فيما يتعلق بالملف الرئاسي.

وكان حَسَمها بري خلال عطلة نهاية الاسبوع، بالقول “ما في حلول طالما الهدنة (في غزة) مش ماشية، وليصير في هدنة بيصير لهوكشتاين دور، وحتى اللحظة ما في شي”.

وأضاف: “هوكشتاين قَدّملنا أفكار في مِنها إيجابية ومِنها في إنّ”. وتابع: “نحن ملتزمون بتطبيق القرار 1701 بالكامل وغير الله ما بيجبرني وافِق على بنود فيها إن”. ولفت الى انّ “القطريين مهتمون بملف غزة وربطاً جبهة الجنوب حيث يدعمون الحل ويشجّعون على البحث في الافكار التي طرحها هوكشتاين”.

“حزب الله” لم يرد على مبادرة الإعتدال

وفي انتظار التحرك الجديد المُرتقَب لسفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية في بيروت، والتحرك المنتظر لتكتل “الاعتدال” في جولته الثانية لشرح آليات مبادرته الرئاسية وتفاصيلها والمرتقب هذا الاسبوع او الذي يليه، قالت مصادر نيابية مستقلة لـ “الجمهورية” انّ “المبادرة في الشكل الذي طرحت فيه لا تؤدي الى انتخاب رئيس للبلاد، بدليل موقفَي رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الاعلام زياد مكاري منها، وعدم رَد “حزب الله” حتى امس على المبادرة”.

وأضافت المصادر: “لا نتوقّع نجاح المبادرة بل لعلها انتهت عملياً، حتى الذين أعلنوا موافقتهم عليها من حيث المضمون العام اعترضوا على الآلية التنفيذية المطروحة”.

محاولات لتمرير الرئاسة هذا العام

وبعدما أجهز “الثنائي الشيعي” عملياً على مبادرة التشاور، تحدث مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” عن “محاولات تبذل من أجل إمرار الاستحقاق الرئاسي في العام الحالي”.

وبرّر المصدر هذه المحاولات بأنها تأتي من أجل الاستفادة من الانشغال الأميركي بالمعارك الرئاسية بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وإلا “فإن الانتظار سيعني ان الرئاسة مؤجلة الى منتصف العام المقبل.

وقال إنّ “كل ما يطرح حتى الآن رئاسياً هو عملياً أشبه بطبخة بحص لن تنضج أبداً، والمطلوب استبدال مكوّنات الطبخة بطروحات عملية قابلة للتحقق، لأنّ الفرقاء ما زال كلّ منهم على موقفه من الترشيح والانتخاب، من دون النظر الى المخاطر التي تحيق بلبنان”.

وعلى وقع الاجتماعات المتجددة للخماسية العربية والدولية، أفيد انّ سفير قطر في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل ثاني آل ثاني يقوم بحركة بعيداً عن الاعلام باتجاه مجموعة من النواب، من ضمن التحرك الفردي للسفراء الخمسة، وسط معلومات عن احتمال زيارتهم لبري قريباً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us