تواصل التصويت بانتخابات روسيا.. وبوتين يتّهم أوكرانيا بمحاولة تعطيل الاقتراع
تستمر عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الروسية لليوم الثاني على التوالي على أن تنتهي غدا الأحد، على وقع بعض محاولات التخريب واتّهام الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا وراء هذه المساعي.
وفيما قال حزب روسيا الموحدة الحاكم إنه يتعرض لهجوم إلكتروني يعرقل استخدام الإنترنت ويستهدف خدماته، تشهد الانتخابات منذ يوم أمس محاولات فردية لإفشال عملية التصويت، كإلقاء زجاجات حارقة واستخدام سوائل ملونة بإفراغها داخل أحد صناديق الاقتراع، كما علق الحزب الحاكم الخدمات غير الأساسية لصد الهجوم الإلكتروني واسع النطاق الذي يتعرض له.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين المرشح الأبرز للفوز بولاية خامسة مدتها 6 سنوات 3 مرشحين آخرين قد اتهم أوكرانيا بالسعي إلى تخريب الانتخابات في روسيا.
إلى ذلك، تجرى الانتخابات الرئاسية لأول مرة في المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا مؤخرا إلى سيادتها، وهي مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وفي هذا الإطار، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومعه عشرات من الدول الأعضاء في المنظمة بإجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الأوكرانية الخاضة للسيطرة الروسية.
في حين تتم عملية التصويت في أكثر من 94 ألف صندوق بعموم روسيا بين الساعتين 8 صباحا و8 مساء، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين داخل البلاد 112 مليونا و309 آلاف و947 ناخبا، ومليونا و890 ألفا و863 في الممثليات الروسية بالخارج، و11 ألفا و924 ناخبا مسجلا في قاعدة بايكونور الفضائية الروسية بكازاخستان.
في الموازاة، تعرضت مناطق متاخمة لأوكرانيا لضربات جديدة، اليوم السبت، خلفت قتيلين على الأقل.
فقد أفاد حاكم منطقة بيلغورود فياتيسلاف غلادكوف عبر تليغرام، بأن شخصين قتلا هما رجل وامرأة، مشيرا أيضاً إلى إسقاط ثمانية صواريخ.
كما أوضح أن الرجل قتل بعدما أصيبت شاحنته في الضربة فيما قضت المرأة في موقف للسيارات. وأصيب نجل هذه الأخيرة بجروح بالغة و”يجهد الأطباء لإنقاذ حياته”. وأصيب شخصان آخران أيضا.
وكانت وزارة الدفاع أعلنت في وقت سابق إسقاط صواريخ ومسيّرات فوق منطقتي بيلغورود وكورسك الحدوديتين اللتين تعرضتا طوال الأسبوع لهجمات مصدرها أوكرانيا المجاورة.