الطرفان قلّصا “الشروط”.. حماس واسرائيل يبحثان بـ”الهدنة”!
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن “إسرائيل سترسل وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات، إلى قطر، لإجراء محادثات عن طريق الوسطاء مع حركة حماس”.
وأضاف المسؤول أن “وفد حماس في المفاوضات يواجه صعوبة في التواصل مع عناصر الحركة في غزة”.
وقالت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إنه بعد مباحثات مكثفة استمرت لثلاث ساعات، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منح الوفد المتوجه للدوحة صلاحيات أوسع لإنجاز الاتفاق.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” دافيد برنياع، قوله: “هذه مفاوضات مع السنوار، لنخفض التوقعات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع”.
وبحسب ما ذكرت “يديعوت” عن مصدر سياسي مطلع لم تسمه: “ستبدأ عملية طويلة ومعقدة من المفاوضات، هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها مفاوضات فردية ومباشرة حول الاتفاق، وعلينا أن نفهم أن كل فاصلة تتغير في الاتفاق، أو كل كلمة، أو كل محتوى، ستستغرق وقتًا طويلاً جدًا لنقاشها والتفاوض حولها “.
وفي سياق متصل، قال مصدر مطلع على المفاوضات لفرانس برس، إن رئيس الموساد يلتقي رئيس الوزراء القطري في الدوحة، الإثنين، لبحث الهدنة في غزة.
وتعمل دول الوساطة، الولايات المتحدة وقطر ومصر، على التوصل لاتفاق على هدنة وصفقة تبادل بين رهائن وسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.
واقترحت حماس، الجمعة، اتفاق هدنة من ستة أسابيع يتضمن مبادلة رهائن بأسرى فلسطينيين، في ما اعتُبر موقفا أكثر مرونة بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس، السبت، إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على “أن تفرج إسرائيل عن 20 الى 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي”.
وتطالب الحركة بالإفراج عن 30 إلى 50 معتقلا فلسطينيا في مقابل الإفراج عن كل جندي محتجز لديها. وتحدثت عن استعدادها لأول مرة للإفراج عن مجندات.
كذلك، تشمل المرحلة الأولى المقترحة “الانسحاب العسكري من كل المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين بلا قيود، وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا”.
يشار إلى أنّ القاهرة، كانت قد استضافت الأسبوع الماضي، وعلى مدار أربعة أيام، جولة مفاوضات تستهدف الاتفاق على “تهدئة في غزة لمدة ستة أسابيع”، شاركت فيها وفود من “حماس”، وقطر، والولايات المتحدة الأميركية، وانتهت بمغادرة وفد “حماس” القاهرة “للتشاور”.
وشهدت جولة المفاوضات الأخيرة خلافات بشأن تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين من الجانبين إلى جانب “مطالبة حركة حماس بوقف كامل لإطلاق النار، بينما تصر تل أبيب على وقف مؤقت”.
وكان مقترح حماس يشمل وقف لإطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل “الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم مئة من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية”.
كما أشار اقتراح حماس إلى أن عدد الـ 100 أسير فلسطيني الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية سيقابله إطلاق سراح “المجندات النساء”، بحسب رويترز.
كذلك، نصّ المقترح على موافقة حماس على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للأسرى.
وذكرت الحركة في مقترحها أن الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى.
كما أضافت أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة.
من جهته علّق آنذاك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس على رد حماس، واصفاً مطالبها بأنّها غير واقعية.
إلا أن بعض المسؤولين إسرائيليين ألمحوا إلى أن هذا الرد الذي كانوا ينتظرونه منذ أسابيع، قد يشكل علامة تقدم ويمكن أن يسمح بالانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن صفقة مفصلة بمرحلة لاحقة.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |